[معلومات العضو ابن حنيحن البدراني]

المستشرق الألماني أوبنهايم ... وقبيلة الدواسر
(تاريخ ووثائق)
قام المستشرق الألماني ماكس أوبنهايم بدراسة ميدانية موسعة للبدو الرحل، استغرقت أربعين عاماً من العمل والملاحظات والتسجيلات الشخصية التي قام بها في عين المكان، فجاءت دراسته بأربعة مجلدات كبيرة، في كتاب أسماه : (البدو)، وقد تناول فيه: التقسيم الجغرافي للقبائل – ووضع جداول في أنساب القبائل وفروعها – وأهم ما يميز كل قبيلة – والوسم لكل قبيلة – وصيحات الحرب، ونحو ذلك .


وقد ذكر أوبنهايم أن منطقة الدواسر تمتد من الواحة التي أخذت اسمهم "وادي الدواسر" عبر الطويق الجنوبي وحتى شرق الجزيره العربية ويوجد خارج هذه الحدود كثير من مستوطنات الدواسر التي تشهد على ما تتمتع به هذه القبيلة من رغبة في الترحال والسفر.
كما ذكر أوبنهايم أنه يضرب المثل في وسط الجزيرة العربية بميل الدواسر إلى المشاجرة والنزاع (هكذا زعم ومن أسندك فقد أحالك وهذه دعوة مني لمناقشة هذه المعلومة )
واشار إلى أن أصل الدواسر يرجع إلى أخوين هما : سالم و صهيب ،جاء أبوهما زايد الملطوم من اليمن ، وبالفعل توجد هناك قبيلة دوسرية تنتسب إلى أخ ثالث هو محمد بن ملطوم تسمى هذة القبيلة (الذوي) وتسكن في رغوان قرب مأرب ،ويبلغ عددها نحو 200رجل ،ولقد كان الدواسر في النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي (1300م) قبيلة مهمة في اليمن وكان لها اتصالات مع البلاط المملوكي في القاهرة وبعد ثلاثة قرون (1600م) سجل وجودهم في موطنهم الجديد "وادي الدواسر".
من الاستدراكات على المؤلف أنه لم يذكر بعض أفخاذ قبيلة الدواسر كالبدارين والسبب يرجع في نظري إلى أن المؤلف كتب عن البدو الرحل والبدارين من أوائل من تحضر وترك البادية .
وهذه مشجرة لقبيلة الدواسر قام بإعدادها محقق الكتاب ماجد شُبّر والمشجرة فيها أخطاء كبيرة يعرفها أبناء القبيلة وأنا أضعها بين أيديكم للتوثيق والاطلاع .



أبوهمام الفعيم