السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ورواد المنتدى الشامخ منتدى قبيلة الدواسر بكل ود لكم القصة كما هي حرفين من المرجع

ركب الشيخ نايف أبا الكلاب من شيوخ العجمان هو وصاحب له يدعا علوش وأناخا على الشيخ وقيان الغييثات من الدواسر وكانوا متقاربين في المنازل وقت الربيع فاحتفى بهم الشيخ وقيان وكرمهم وقضيا لديه نهار ذالك اليوم فهما بالانصراف فقال علوش يا شيخ وقيان الشيخ نايف جاك زائر وخاطب يد بنتك فلانة وش رأيك يا شيخ؟؟ قال البنت اللي يحول دون زواجها حائل عن نايف ليست بمباركة قد وافقت إجابة دون تردد وبدون استشاره . فهما بالانصراف على أساس يجهزون المهر ويرسلونه ويستعدون للمناسبة والاحتفال بالزواج كما هو معروف ولكن الشيخ وقيان قال كل هذه الأمور شكليه ولا تهمني الشيخ قريب يعقد ألان والزواج الليلة ولا شي غير هذا كان الكلام مسموع للنساء من خلف الستار أو الحجاب فضججن كيف يتم ذالك في ساعة قصيرة والوقت ضيق لا يمكن الاستعداد بمثل هذه المناسبة في مثل هذا الوقت فرفع صوته وأسكتهن وقال هذه الليلة عندكن جزور سوف أنحرها للفريق كله فأسرعن في تجهيز أمركن إما أنت يا أم فلانة فجهزي للعروس هذه الليلة فدعا في رجاله وصدر أمره عليهم كل في ما يخصه فتمت المناسبة كما لو كان مسبق الإعداد لها تمت الزواج على أتم وجه وفي الصباح أدنا لها جملا وحمل ما يلزمها عليه ووضع الهودج فوق جمل أخر وحملها عليه وقبل إن تمضي بصحبة زوجها عند توديعهم..قال يا نايف هذه امرأتك معك إذا وصلت اهلك فأعطها ما تشاء من المهر وانزلها حيث تشاء من المنزل إما إنا فيكفيني إن جاءني كفء لها فزوجته إياها

هكذا تكون عادات الكرم في الزواج هدفهم الكفء قبل كل شيء إما ما عداه فلا يعبئون به ولا يرفعون به رأسا وليس من شيمهم ولا مكارم أخلاقهم .. بخلاف الذين يبيعون بناتهم بيعا ويرهقون الزوج بضخامة المهر وكثرة التكاليف والجعجعة الفارغة إن ابرك النساء أيسرهن مهورا...
صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث يقول
(( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ))
وخير البر عاجله
المرجع / قصص واقعية من قلب جزيرة العرب ( من أحاديث السمر) الجزء الأول للمؤلف عبدا لله بن خميس في القسم عادات كريمة

الله يجعل الجنة دارك يا شيخ وقيان والمسلمين أجمعين
في مثل هذه الحالة النادرة بعد نضر والمردود المرجو على البنت ابلغ واجل

اعذروني على حدود خبرتي في الطرح والتنسيق وتقبلوا اجتهادي الشخصي
أخوكم / أبو بدر