::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الحب الصادق لك أبا متعب

نبض المداد

الحب الصادق لك أبا متعب

أحمد بن محمد الجردان

أجدني دائماً أقف وقفة تأمل عندما يكون الحديث لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - بل ويلي حديثه دائماً أجدني أقف وقفات أخرى، فهو رجل صادق اللهجة يتحدث من القلب لذا لا يستقر حديثه إلا في القلب، بل إن كلماته لتتردد في الأذهان قبل أن ترددها وسائل الإعلام، وهذه ليست بغريبة فهو رجل ولج إلى القلوب بحبه الكبير وعطائه المتدفق وعباراته السهلة الممتنعة الخالية من أي تكلف أو تصنع التي يفهمها المتعلم والأمي، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء!!!

أشعر بذلك في كل مرة أستمع فيها إليه - أيده الله - ومن ذلك كلمته في افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى فقد تحدث إلى الوطن كله حديث المسؤولية والصراحة وحديث الشفافية والوضوح، وحديث الراعي المحب والمخلص لرعيته، ما وجد التأريخ بُداً إلا أن يكتب تلك الكلمات بمداد من الفخر والسمو، فقد قال - أيده الله - ما لا يمكن لي عبر هذه العجالة أن أستعرضه كله لكنني أذكر منه قوله (ومن هذا المكان أقول لكم من حقكم عليَّ أن أضرب بالعدل هامة الجور والظلم وأن أسعى إلى التصدي لدوري من المسؤولية تجاه ديني ثم وطني وتجاهكم وأن أدفع بكل قدرة يمدني بها الخالق جل جلاله كل أمر فيه مساس بسيادة وطني ووحدته وأمنه واضعاً نصب عيني الأمانة التي حمَّلني إياها العزيز القدير.) أ.هـ ومما قال أيضاً - أيده الله - (إن المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلد أمراً من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته واضعاً نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع. وليعلم كل مسؤول بأنه مساءل أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمامي وأمام الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون.). أ.هـ

هذا الصدق من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القول والعمل ورّث محبة كبيرة ولها عدة صور، ومن أروع صورها الدعاء له - أيده الله - في لحظات السجود وفي ظلمة الليل وهزيعه الأخير وفي أوقات ومواطن الإجابة، وكثيرون يترجمون حبهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بذلك، فيا ترى ما الذي دعاهم إلى ذلك؟؟!!، أَهم يراؤون أحداً؟؟!!، أَهم يرجون مالاً أو منفعةً من منافع الدنيا؟؟!!، لا والله لا هذا ولا ذاك، بل يرجون من الله قبول دعواتهم له، فهم لا يترجمون شعورهم تجاهه - أيده الله - إلا بهذه الدعوات الخالصة والخالية من الرياء والسمعة، وأَنعِم به من طريق يترجم المحبة التي تكنها القلوب لولي أمرها!.

وهذه المحبة لوالدنا وولي أمرنا أبي متعب - أيده الله - لم تأتِ من فراغ بل أتت - ولا أزكي على الله أحداً - أتت من محبة الله لهذا الرجل فالله تعالى إذا أحب عبداً أنزل محبته في قلوب الناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله قد أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض) رواه البخاري.

الدعاء له في ظهر الغيب - أيده الله - أصدق البراهين على حبه، فقلب بلغ به الحب إلى هذه المرحلة لا شك ستعطي جوارحه أروع صور الحب!!، فترجموا حبكم له - أيده الله - بالدعاء له في ظهر الغيب وخاصة في أوقات وأماكن الإجابة ووصيتي التي أختم بها مقالي هذا لا تنسوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وإخوانه وأعوانه ووزراءه وكلَّ مَنْ وليَ مسؤوليةً مِن دعوة صادقة في ظهر الغيب تترجمون بها أروع صور الحب!!

ajardan@Maktoob.com

الرابط

http://www.al-jazirah.com/125312/is9d.htm