ان كنت تود ان يكون لك ملء الارض من الاصدقاء الاوفياء..
وتود لو تطبع في نفوس من تلقاهم من الناس اثرا حميدا لا يضيع ..
وتود لو تكون لك المقدرة على حل الصعاب التي تعترض سبيلك كل يوم ..
فدعني اقدم لك نصيحة ذهبية قديمة قدم الازل ولكن ما اشد احتياجنا الى تذكرها دائما والعمل بها..


لا تندهش اذا خبرتك ان السبيل لنيل محبة الناس واحترامهم يبدا بتجنب لومهم على مايقعون فيه من اخطاء, فاللوم شرارة خطيرة في وسعها ان تضرم النار في وقود الكبرياء فينتج عن ذلك الجفاء..
فكم حرمنا اللوم من التواصل مع اشخاص نكن لهم ارقى المشاعر..
فلا نحن قومنا عوجهم بلومنا ولانحن كسبنا ثقتهم ومحبتهم..


من المؤكد ان في ذهن كل منا شخص نرغب من صميم قلوبنا ان نقوم طباعه,ونهذب اخلاقه, ونهديه سواء السبيل, حسنا لم لا؟
ولكن قبل ذلك علينا ان نبداء بأنفسنا اولا ..
فنحاول اتمام نقصنا,وتصحيح عيوبنا,ثم بعد ذلك نتجه لتقويم الاخرين ..


يقول (كونفشيوس)..
((لا تتبرم من الجليد المتراكم على عتبة جارك قبل ان تزيل ماتراكم منه على عتبتك اولا))
لذا من الحمق ان نكثر من لوم الاخرين والاجدى من ذلك ان نتفهم دوافعهم التي دفعتهم الى فعل ما يغضبنا ولنلمس له الاعذار فلربما وقعنا في نفس اخطائهم ان وضعنا تحت وطاة ظروف مشابهة ..
لذا فلنترفع عن الخوض في مستنقع اللوم ولنكتف بالكلام عن الخير الذي لايخلو منه اي قلب يخفق على وجه الارض ..


يقول احد الشعراء معاتبا محبوبته على اكثارها من لومه..
اقلي اللوم عاذل والعتابا
وقولي ان اصبت فقد اصاب


فاذا حدثتك نفسك بلوم شخص فامسك لسانك وفكر اولا باستعراض محاسنه قبل مساوئه
فلعلك تجد منها ما يثنيك عما عزمت عليه من للوم ..


اخيرا ..
فلنتذكر كمسلمين بان الله عز وجل لا يحاسب انساناالا حسب نيته ولا يحاسبه الابعد ان ينتهي اجله
فلماذا نعجل انا وانت بمحاسبة الناس؟؟

بل لك كل الشكر على مرورك العطر

مشكور على مرورك وعلى الابيات ارائعه

بل مرورك الاروع

مشكور على ردك الطيب
ومرورك الكريم

شاكره لك مرورك العزيز