::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - أساليب الحوار بين الأبناء

إن أثر الأبوين في تربية الأبناء كبير جداً ، ولأن آداب الحوار هي جزء من الآداب التي يجب على الآباء أن يعلموها أبناءهم
ومجال التطبيق يكون بطرائق عدة منها :
أولاً اكتساب آداب الحوار من خلال التربية بالقدوة :
تعد القدوة من أكثر الأساليب التربوية تأثيراً في إصلاح الفرد فالقدوة لها تأثيرها على الفرد في إصلاحه أو إفساده
وآداب الحوار هي من الآداب التي يمكن تعليمها للأبناء عن طريق القدوة ،فالأبوان عن طريق تطبيقهما لآداب الحوار سيرى الابن هذه الآداب في سلوكهما فيتأثر بهما ، ويسعى إلى العمل بها .
وهذا الأمر قد يتحقق بطرائق كثيرة .
أ) التزام الوالدين بآداب الحوار خلال حواراتهما ، لآن الأبناء ينظرون إلى آبائهم نظرة إعجاب ، وفي الوقت نفسه قد لا يلتزم الأبناء بهذه الآداب إذا كان الوالدان لا يطبقانها في واقع حياتهما .
ب) عن طريق ممارسة هذه الآداب خلال حواراتهما مع أبنائهما بحيث يلحظ الابن تطبيق الأبوين لهذه الآداب .
فالحوار معهما لا بد أن تراعي فيه آداب الحوار ، وإعطاء الأبناء الفرصة في الأخذ والرد عند الحديث معهما .
كما أن المقاطعة في الكلام أمر لا يتقبله الكبار ، بل إن الكبير يعترض على هذه المقاطعة، فيكف يكون شأن المقاطعة مع الصغار "

ثانياً : تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة وآداب الحوار :
إن آداب الحوار من الأخلاق الفاضلة التي يجب على الوالدين الاهتمام بها عند تربيتهم لأبنائهم ، وهذه الآداب من الأمور التي يحتاجها المجتمع لأن الحوار في الأساس وسيلة إلى التواصل بين أفراده ، ودون هذه الآداب لا قيمة لهذا الحوار في ترسيخ قيم المجتمع .
ثالثاً : تدريب الأبناء على ممارسة آداب الحوار :
تعليم الأبناء بالممارسة والعمل ، فيه تدريب لهم على مواجهة الحياة الحقيقية.
إن آداب الحوار لا يمكن تعلمها في جلسة واحدة أو سردها بشكل نظري ، بل لا بد من التدريب على تعلمها وممارستها بشكل عملي .
هذا التدريب يكون على فهم ما يحاط بهذا الابن ودفعة للحوار ملتزماً بآدابه بحيث لو أخل بها لوجب تنبيهه عليها.فمثلاً أدب حسن الاستماع والإصغاء للطرف الآخر,على الأبوين التأكيد على أبنائهما بالالتزام بهذه الآداب , وتدريبهم عليها بحيث لو أخل الابن بهذه الآداب وهو يتحاور مع الوالدين أو مع أحد غير هما لزم تنبيهه على هذا الخطأ ، ويبين له أنه لن يصل إلى نتيجة في الأسلوب الذي يتبعه في مقاطعة غيره .
والخلاصة أن الأبوين يمكن لهما تعليم أبنائهم آداب الحوار وتطبيقها عن طريق القدوة وعن طريق الممارسة والتدريب وعن طريق تربية الأخلاق الفاضلة ، فآداب الحوار هي جزء من هذه الأخلاق .