::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::


	ارتفاع الأسعار يشكو الناس في هذه الأيام من غلاء الأسعار وارتفاعها، وهذا الموضوع مهم جدا، لما له من اهمية في حياة الانسان، ونسمع الشكوى من المواطنين بأن الاسعار قد ارتفعت ولا بد من موقف منها، خصوصا في ما يتعلق بالمواد الاستهلاكية التي يحتاج اليها المواطن بشكل يومي او المواد الطبية، إن العلاج وموضوع المواد الاستهلاكية قصة لا نهاية لها، فالمجلس يقول الحكومة، والحكومة تقول: ارتفاع عالمي، واتحاد الجمعيات يقول: لا دخل لنا في الموضوع، وكل يلقي المسؤولية على صاحبه، والمواطن المسكين لا يدري من يصدق او من يكذب، وطمع التجار وجشعهم فيما عند الناس من مال أمر معروف، فمجرد خبر زيادة رواتب كافية لرفع اسعار السلع وسحب ما في جيوب الناس، حتى اصبح الامر محفوظا لدى الناس، فبمجرد اعلان خبر الزيادة يقولون: راقبوا الاسعار. والامر الذي لا يقبله عاقل هو الاعذار التي نسمعها منهم حتى صار الامر اشبه بالمسرحية المملة لكثرة اعادتها، والكل يعلم جشع التجار والحرص على سحب ما في جيوب الناس، فبدلا من تنافس التجار في السلعة وفي جودتها، صار التنافس على كيفية بيع اكبر كمية باسرع وقت، وكيف اشفط ما عند الناس واستغل حاجاتهم. اقول للناس ان يتبعوا النصحية العمرية وهي: عندما جاء الناس يشكون الى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ارتفاع سعر اللحم قال لهم: ارخصوها انتم، قالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ قال: اتركوها لهم، إذاً فلنتركها لهم وستجدونهم يتمنون ان نشتري منهم بأي سعر. ومن الغلاء الذي ابتلينا به ارتفاع سعر الاودية، ففي تاريخ 2008/1/1 دخلت احدى الصيدليات طالبا دواء فاحضره لي، فإذا السعر مرتفع جدا، فقلت: لماذا هذا السعر؟، قال: مع بداية السنة ارتفعت اسعار الادوية، فقلت: حسبي الله ونعم الوكيل، وكل عاقل لا يقبل اي عذر من الاعذار الواهية. السؤال: لماذا الاحتكار على اربع شركات لبلد كامل؟ فلماذا نكون تحت رحمة اربع شركات فقط، لولا انه الاحتكار والجشع والطمع؟ إذ لا بد ان تكون لنا وقفة مع هؤلاء.. والله المستعان. علي العبدالهادي alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com www.alqabas.com.kw