::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - أهمية التطعيمات الطبية في صحة المجتمع وازالة الشبهات

بمشيئة الله وحدة وقدرته قبل كل شيء ، التاريخ المعاصر أثبت ان التطعيمات تعزز المناعة ولا تقلل منها وأنها بعد قدرة الله ساهمت في المكافحة و القضاء على أمراض خطيرة وقاتلة فتكت بالملايين من البشر خلال العقود القليلة الماضية وعلى سبيل المثال لا الحصر : الجدري ، الحصبة ، الانفلونزا الموسمية ، التهاب الكبد "ب" وغيرة العديد من الأمراض

طريقة تصنيع التطعيمات الحديثة تتم وفق معايير دقيقة وأثبتت أمان عالى باذن الله ولا تحتوي على أية عنصر نشط من الفيروسات أو البكتيريا وهي عبارة عن الغلاف الخارجي للفيروس أو البكتريا بحيث يوهم مناعة أجسامنا بمهاجمة الفيروس أو البكتيريا وبالتالي تقوم خلايا المناعة بأجسامنا بانتاج أجسام مضادة ضد غلاف الفيروس أو البكتريا بكميات كافية بحيث اذا هاجمنا في يوم من الأيام الفيروس أو البكتيريا الحقيقية تكون لدينا الأجسام المضادة الكافية التي أنتجتها مناعة أجسامنا لمكافحة الفيروس والتقليل من ضررة علينا باذن الله

لكن اذا هاجمنا الفيروس ولم نحصل على التطعيم فانه يستغرق جسمنا عدة أيام لأنتاج الأجسام المضادة ضد هذا الفيروس وبالتالي تكون فترة مرضنا أطول ولو لا قدر الله أننا لم نحصل على العناية الطبية اللازمة خلال تلك الفترة التي تستغرق لأنتاج الأجسام المضادة فمن الممكن لا قدر الله أن تكون أضرار الفيروس علينا شديدة بالاضافة أننا في تلك الفترة ننقل العدوى لعدد أكبر من الأشخاص الذين هم أيضا لم يحصلوا على التطعيم وهنا تكمن المشكلة وبالتالي يزيد عدد المرضى المصابين أكثر فأكثر فيزيد عدد الوفيات لدى الأشخاص المصابين بالفيروس والذين لديهم أمراض مزمنة أو كبار السن والأطفال الذين لديهم مناعة أضعف منا وحتى الشباب السليمين الذين ليست لديهم أمراض ولكن أصابهم الفيروس في فترة كانت مناعتهم ضعيفة اما بسبب الاجهاد أو قلة النوم أو سوء التغذية

من الممكن أن يغير من غلافه من موسم لاخر وبالتالي يتوجب اعادة انتاج التطعيم من وقت لاخر بحيث يحتوى على الغلاف الجديد للفيروس لضمان تحديث وانتاج اجسام مضادة جديدة بناء على الفيروس المتحول.

في جميع الدول يتم أخذ عينة عشوائية من التطعيمات والأدوية لفحصها للتأكد من سلامتها من قبل مختبرات منظمات الغذاء والدواء بما فيها منظمة الغذاء والدواء السعودية.

للأسف يوجد الكثير من الذين يحاولون أن يجدوا أية فرصة للظهور اعلاميا لأختلاق الشبهات أو عرض نظرية المؤامرة التي لا يستطيع أبدا أية أحد أن ينفيها أو يثبتها ولكنها تكون عالقة في ذهنه ويجد الفرصة في هذا الأيام أن يعرضها على الجمهور ولا يستطيع أية أحد أن يوقفه لأن لا أحد يستطيع أن يثبتها أو ينفيها ولهذا السبب اذا طلب منه أن يثبت ما يقول بالأدلة العينية فانك تجده عاجزا عن ذلك.

لقد حرصت أن يكون الشرح واضح وبسيط لأن من يتمكن أن يحصل على التطعيم ويتردد في ذلك بدون سبب طبي فانه بذلك يعرض نفسه وأهله بل والمجتمع بأكمله للضرر حيث أتضحت شدة خطورة فيروس "اتش 1 ان 1" على المرضى المصابين به سواء كانوا أصحاء أو لديهم أمراض مزمنة بحيث أن شدته أكثر بما لا يقل عن ثلاثة أضعاف شدة الانفلونزا الموسمية ولا يؤثر فقط على المجاري التنفسية العلوية فقط بل يؤثر بشكل شديد على الرئتين بشكل مباشر وهنا تمكن شدة الخطورة .

كتبت هذه المقالة الطبية التوعوية من قبل الدكتور حسين بن عبدالله ال حسين الجروه الشكره وتم نقلها بموافقته على ذلك ...