::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الدوسري يبتكر جهازاً لإخماد حرائق مشتقات البترول

وادي الدواسر : قبلان الحزيمي

تمكن الشاب حمد بن منيف بن منصور آل منيف الدوسري من ابتكار جديد يحقق ما يؤكد قدرة الشاب السعودي على الاكتشاف والاختراع من خلال اختراعه الذي أسماه (أبراج ابن منيف الإطفائية)، والذي خرج من كونه فكرة على المخططات والرسوم البيانية إلى التطبيق العملي التجريبي، والذي أظهرت خلاله التجارب الأولية نتائج مبهرة تؤكد أن هذا الاختراع سيحمي الإنسانية والكرة الأرضية من الكثير من كوارث الحرائق، حيث يرتبط هذا الاختراع بأنظمة الأمن والسلامة، وخصوصاً في عملية إطفاء الحرائق وإخمادها في المنشآت النفطية ومحطات التكرير والتوزيع أو محطات مشتقات البترول كالخزانات الموجودة في جميع محطات بيع الوقود وتسويقه، وكذلك ناقلات النفط العملاقة كالبواخر والصهاريج المقطورة التي تنقل مشتقات البترول وتوزعها على المستهلكين، ومن ذلك البنزين والديزل والكيروسين وغيرها.
وفي حديث ل(الجزيرة) مع الدوسري قال: إن جميع خزانات وناقلات الوقود والمركبات معرضة للحوادث نتيجة الكوارث الطبيعية وحوادث السير وأخطاء بشرية ينتج منها حرائق كبيرة وخسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة والأرواح البشرية والثروة الحيوانية والنباتية، بالإضافة إلى التلوث الكبير للبيئة ونتائجها السلبية على غلافنا الجوي وطبقة الأوزون المحيطة بكوكبنا الأرضي، وذلك نتيجة سرعة اشتعال النفط ومشتقاته، وما ينتج من هذه الحرائق من تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من الاحتراق وغيره من الغازات السامة للبيئة والإنسان، وكون تلك الحرائق ذات قوة وسرعة كبيرة نتيجة مادة التركيب فإنها قد تتسبب في انتشار واسع في محيطها الجغرافي، وإطفاؤها يتطلب جهوداً كبيرة ومدة زمنية ليست بالقصيرة لارتفاع ألسنة اللهب بشكل كبير والحرارة العالية جداً والأدخنة المتصاعدة والمنتشرة في محيط الموقع؛ مما يجعلها عوائق في إبعاد كوادر الإطفاء عن مصدر الحريق وعدم الاقتراب منه للإطفاء عن طريق خراطيم الرش المعتادة؛ فيكون الرش عشوائياً وغير مركز وغير دقيق في إصابة الهدف نتيجة محاولة الإطفاء من مسافة بعيدة مع عدم وضوح الرؤيا.
ويضيف: قد ينتج من ذلك انفجار الخزانات القريبة بسبب الحرارة الزائدة وطول الفترة الزمنية التي تتعرض فيها للحرارة؛ مما يرفع من حرارة الصهاريج والخزانات القريبة من موقع الحدث، كما أن بعض هذه الحرائق تقع على الطرق البرية السريعة أو في الجو بالطائرات أو في البحر كالبواخر وناقلات النفط العملاقة وفي مواقع ذات مسافة بعيدة عن المدن في مثل تلك الأحوال؛ مما جعلني أفكر في طريقة يتم خلالها إطفاء الحريق وإخماده بسرعة فائقة جداً وهذا ما تمثل في اختراعي الجديد.
ويشرح الدوسري ابتكاره الذي تقدم به إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لاختزال الوقت في الحصول على براءة الاختراع: يكون إطفاء الحريق وإخماده عن بعد بهذا الاختراع وذلك لتفادي الخسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات كما أنه يوفر لنا الجهد والوقت في إطفاء وإخماد الحريق فعندما يندلع حريق - لا قدر الله - في أحد خزانات المنشآت النفطية فإن عمل الاختراع يكون إما يدوياً وذلك بفتح صمامات الأمان لخزانات المواد العازلة أو الطافئة أو يمكن أن يعمل أوتوماتيكياً عن طريق أجهزة الإنذار المنتشرة على خزانات النفط التي تطلق صافرتها فور اكتشافها الحريق بواسطة الأجهزة الحساسة، عندها تقوم كواشف الحرائق فوراً بإصدار الإشارات إلى صندوق التحكم أو أجهزة التحكم - إن صح التعبير - الذي يقوم بالربط بين أنظمة وأجهزة هذا الاختراع حيث يتم استقبال الإشارات من الكواشف وتمريرها إلى خزانات المواد الإطفائية أو العازلة والتي تقوم بدورها بالسماح بخروج هذه المواد ومرورها عبر أنابيب التوصيل التي تربط بين خزانات تلك المواد وبين قاعدة أعمدة ونوافير حرائق النفط وبين قواعد الأعمدة المتداخلة مع بعضها بشكل هندسي جميل ودقيق، وحيث توجد تلك القواعد داخل خزانات المشتقات البترولية التي تتعدد بحسب مساحة وحجم الخزانات النفطية وشكلها الهندسي، وتقوم هذه القواعد بضخ المواد الطافئة أو العازلة إلى أعلى سطح المشتقات البترولية وذلك عبر الأعمدة المتداخلة مع بعضها من الكبير في الأسفل حتى تصل إلى الصغير في الأعلى والتي تقوم بدورها بالارتفاع دون الفصل بينها ويتم عن طريقها رفع وتوصيل قواذف الرش إلى مستوى سطح المشتقات البترولية التي يتم عزلها عن ألسنة اللهب المتوهجة بواسطة المواد العازلة والطافئة عزلاً تاماً؛ ليتم بذلك السيطرة الكاملة على الحريق في وقت قياسي ووجيز جداً ودون وجود أي معوقات أو خسائر فادحة، إضافة إلى عدم إجهاد الكوادر الإطفائية التي سيحفظ هذا الاختراع - بإذن الله - أرواحهم وأرواح غيرهم من الهلاك الناتج من حريق المشتقات البترولية، مشيراً إلى أن أنظمة ومكونات هذا الاختراع والأجهزة الموجودة داخل مستودعات أو صهاريج النقل تكون مصنوعة من مواد مقاومة للحرائق والمواد البترولية.وعن إذا ما كان هذا الاختراع هو الأول له قال لدي عدة اختراعات بعضها في طريقه للحصول على براءة الاختراع - إن شاء الله - كإطفاء حرائق المركبات الآلي، كما أن هناك أفكاراً لابتكارات ستخدم - إن شاء الله - الوطن والإنسانية عامة والمزارعين - على وجه الخصوص -، ومن ذلك طريقة للقضاء على الحشائش والبذور غير المرغوب فيها في التربة دون استخدام المبيدات، كما أن هناك طريقة لا يزال البحث فيها قائماً يتم من خلالها زيادة حجم ثمار المنتجات الزراعية دون استخدام الأسمدة، سواء أكانت عضوية أم كيميائية؛ فمثلاً قد نصل بحجم حبة القمح إلى حجم يقارب حجم حبة الفول، وإن كان في الأمر غرابة، ولكن ليس هناك من مستحيل متى ما توافرت الإمكانات.