هذه قصيدة من القصائد الخالده والتي تبين الفرق بين مواطن الرجال وما يسودها من العادات والتقاليد المتناقضه
وهنا تلخصها لنا قصة وقصيدة الشاعر جريس ابن جلبان العجمي عندما ضعفت احواله الماديه واجذبت دياره وباتت تهدد ما بقي لديه من الأبل والغنم بالهلاك وعندها قرر ان يلجاء لقبيلة يجد عندها ماينفعه ويكرمه فوقع اختياره على قبيلة الدواسر وأتي الى قبيلة الدواسر وكانت ضيافته عند قبيلة الرجبان وقاموا بواجب ضيافته تمثيلاً لقبيلة الدواسر وأجزلوا كرامته حيث عاملوه معاملة كبيرهم المحترم وقد اعطوه نخلاً يقوم بخرافه وقت نضوج التمر رغم اهمية هذه الثروة في ذلك الوقت فقد كان من يمتلك نخلة كأنه يمتلك كنزاً نظراً لصعوبة المعيشه وقد وفقه الله و كسب منها خيرا وفيراً استطاع من خلاله تكوين ثروة من مخزون التمور وأشترى من مردوده المادي ابل وغنماً وجميع مؤهلات عيش الرغد وبقي بجوارهم وقتا من الزمن في حفاوة وتكريم تزيد ولاتنقص وبعد ان هزه الشوق لدياره وصلة أقاربه كأي رجل000 قرر أن يذهب لدياره حاملاً معه ما كسبه من خيرات له ولأقاربه من بعده وفي مروره أثناء مسيرته بأحد البلدان التي تقع في طريقه اراد ان يسقى ابله وغنمه وفاجئه أهل هذه البلدة بالرفض ان يتركوه يسقي قافلته إلا بمقابل مادي أي إجرة للماء الذي سيستهلكه وسرعان ماتذكر تلك الابار الغزيرة بوادي الدواسر والتي لا يمنع منها الظامي كائن من كان هذا اذا لم يقوموا بخدمته ومساعدته في عناء جذب الماء الى حياض السقياء وعندها هاضت قريحة الشاعر جريس ويحق لها أن تهيض بهذه القصيده الخالده ::::
أوي دار بيـن حمـر النفايـد=قبليها الجزلاء وخرب وراهـا
ديرة صناديد الرجال ال زايـد=أهل ديرة من قل ماله نصاهـا
وأهل بيـوت كنهـن الفرايـد=يامن بها الخايف يلامن وزاها
أعتضتنا فيها الوجيه الزهايـد=أهل القرايا اللي يبيعون ماهـا
فياراكب اللي يقربـن البعايـد=حراير قطـع الفيافـي مناهـا
خلها تعود دايم ثرهـا جدايـد=صوب ال زايد مكرمة من لفاها
واللي مهيضني لبدع القصايد=عيد الركاب اللي تثمن خطاها
عند الصعوب مهونة كل كايـد=لامن وردهم حجـة نجحاهـا
نصيتهم وأنا من المـال بايـد=وجلوا الهموم وطلبتي كملوها
تكملت من تمر هدب الجرايـد=وشريت منها الأبل بما ثمناهـا
أبوصي البيضا مع كـل رايـد=لأهل الحميه ممنيـن إحماهـا