كلام جميل ، وعبارات تسحر .
هذه طبيعة الدنيا ، هكذا خلقها الله وهكذا أرادها ، لتتحقق المعاني التي أرادها الله أن تظهر في ظل وجود هذه الطبائع الفاسدة .
فلولم تكن هناك مثلا اساءة لم يظهر معنى الحلم والعفو والصفح .
ولتوضيح الورة أكثر : الله سبحانه وتعالى له من الأسماء والصفات الحسنى .
من هذه الصفات صفة ( المغفرة ) فالله ذكر عن نفسه في القرآن أنه ( غفور رحيم ) وهذه الصفة لم تكن لتتحقق الا بوجود من يذنب فيغفر الله .
ولله المثل الأعلى فالمعاني الجميلة الفات الحسنة لم تكن موجودة الابوجود نقيضها وضدها .
فليطمئن من يجابه أصحاب النفوس الآثمة ، والقلوب الشريرة ، وليقابلهم بسلامة الصدر والعفو والصفح ، بشرط أن لا يكون ساذجا ، فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) .