[معلومات العضو مـنـيـر آل راكـان]

	حديث المستشار الإعلامي ----------------------------------------------- استيقضت صباحاً بكل همه ونشاط . وسارعت لجولة الأستحمام الصباحي ولكني تذكرت ما قرأنه في بريدي الإلكتروني عن الشامبو وآثاره المسرطنة للجلد ... فآثرت تأجيل الاستحمام ! قررت مباشرة أن أتناول قهوة الصباح . ولكنني تذكرت ما قرأته في أحدى المجلات الطبيه المتخصصة عن أثر القهوة الضار صحياً ومساهمة الكبيرة في إثارة القولون ... فآثرت تأجيل تناول القهوة ! فتحت باب البراد لتناول أي فطور خفيف فوقع نظري على السلطه ولكني تذكرت ما قرأته في إحدى الصحف عن الكيماويات التي تستخدم لإنضاج الخضار والفواكه والتي تقود إلى العديد من الأمراض وفي مقدمتها السرطان .. لذا آثرت تأجيل الإفطار ! خرجت إلى عملي وقررت السير على الأقدام ولكنني تذكرت ما أخبرني به أحد الأصدقاء الموثوقين عن أضرار التعرض لعوادم المركبات .. فآثرت ركوب أحد المركبات ولكن تذكرت الحوادث المفجعه التي تحدث كل يوم .. فآثرت العودة إلى المنزل والإعتذار عن الذهاب إلى العمل ! في المنزل قررت أن أراجع بعض إوراق العمل على جهاز الحاسوب ولكني تذكرت ما شاهدته في إحدى القنوات الفضائية عن أضرار الجلوس خلف شاشة الحاسوب على النظر وعلى العمود الفقري ... فآثرت تأجيل العمل إلى إشعار آخر ! بعدها أزعجتني زوجتي وهي تطلب مني قراراًَ حول ماذا سيكون الغداء ؟ وأنا بلا مجيب .. تريد أن تقوم بقلي بعض اللحوم والخضراوات.. تذكرت الكولسترول ! وتريد ان تقدم لي وجبة شهية من الدجاج .. تذكرت انفلولونزا الطيور!.. فآثرت طلب الغداء من أحد المطاعم لكنني تذكرت الفضائح التي تطارد مطاعمنا في قضايا النظافه والحودة .. لذا آثرت تأجيل الغداء .. وبقيت جالساً حتى المساء. وعند النوم .. تذكرت آثار النوم السلبية على الذاكرة ومفاصل الجسم خاصة إذا كان بطريقة غير سليمة .. فآثرت تأجيل النوم ! ترى إلى متى سنبقى نتخذ قرار التأجيل في كل متطلبات حياتنا اليومية ؟! الجواب: ( حتى نشعر بالأمان في كل ما حولنا .. أما كيف نشعر به؟ .. فهذا حديث أكبر مني ) !! مـنـيـر الـودعـانـي