::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الامير عثمان المضايفي العدواني رحمه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2007, 06:20 PM   #9
 
إحصائية العضو







نوماس عدوان غير متصل

نوماس عدوان is on a distinguished road


افتراضي رد: الامير عثمان المضايفي العدواني رحمه الله

مغازي المضايفي و تحركاته العسكرية:




في جمادى الأولى من عام 1213 هــ


عقد صلح بين الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله وبين شريف مكه غالب بن مساعد بعد مكاتبات بينهما و

جعلوا حدود القبائل التي أطاعت كلا منهما ، فكان ممن في حدود غالب ما حول مكة و المدينة والطائف وبنو سعد و

ناصره و بجيله وغامد وزهران والمخواة و بارق ومحائل ، واتهم السعوديين بمخالفة الاتفاق ، حيث راحوا يكاتبون

القبائل خفية ، ويرسلون من يفسدهم ، حتى انتقض الصلح بالرغم من المسالمة ووقف الحرب ، وقد سمح للسعوديين

بالحج ، ومن بين من كاتبهم الإمام السعودي شيخ محائل و شيخ بارق ، وكانت هذه المراسلة سببا في دخول جميع

قبائل الحجاز في دعوة التوحيد ، لذا قام غالب بن مساعد فأرسل وفدا إلى الدرعية برئاسة صهره ووزيره عثمان بن

عبدالرحمن المضايفي ، ولما عاد المضايفي من الدرعية ، راح في الطريق يمدح الدعوة لمن معه من الوفد ويرغب في

الدين إلى أن وصل إلى العبيلاء ، ولديه حصن منيع على جبل ، فدخله ونصب له بيرقا وأظهر الاماره ، وعزم على شن

الغارات على المعارضين ، وكان بالطائف الشريف عبدالمعين بن مساعد وكيلا عن أخيه غالب ، فأرسل المضايفي له

رسالة يأمره بالدخول في الطاعة ، و أول من أطاعه من القبائل الطفحه ثم النفعه والعصمه ،فغزا بهم على الزوران في

ليه بالطائف ، فاستجابوا له بعد قتال ، ثم غزا بهم على عوف في أسفل وادي ليه ، وطال بينه وبينهم القتال ، فرجع

إلى حصنه ، ثم خرج بمن معه إلى العرج، فأخذهم وعاد إلى حصنه في العبيلاء



وفي الثامن عشر من رمضان


عزم الشريف غالب أن يتوجه بنفسه ، فجمع الكثير من الجنود و الذخائر ، فقصد العبيلاء ومعه أخوه عبدالمعين ،

فأحاطوا بالحصن من الجوانب الأربع ، ورموه بالمدفع ، فامتنع عليهم فتحه ، وأدركهم العيد في العبيلاء ، فعيد هناك ،

ثم دخل الطائف وأقام بها أياما ، ثم رجع إلى العبيلاء مرة ثانيه وحاصرها ، ولم يتمكن من الاستيلاء عليها، فرجع إلى

الطائف



وفي الخامس والعشرين من شوال من نفس السنه


أقبل عثمان المضايفي على الطائف لكي يرد على الشريف غالب اعتداءه ، وتعزز جانبه بمدد كثيف من أمير بيشه سالم

بن شكبان ، فأحاطوا بالطائف ، ونشب القتال طول النهار ، فلما غربت الشمس تباعدوا عن السور بعد أن أثرت فيهم

المدافع ، وفي اليوم الثاني تواصل القتال حتى جاء الليل فرجعوا إلى خيامهم . وفي الليل حدث أن عربان الشريف

تفرقوا ودخلهم الفشل وطلب منهم العقود ويعطيهم ما أرادوا من المال ، فأبوا وظهر خلل كثير في السور و الأبراج ، مما

دعا جملة من الأشراف منهم عبدالله بن سرور إلى الرحيل عن الطائف والتوجه لمكة ، وفي الصباح جاء من أخبر غالب أن

عثمان المضايفي وسالم بن شكبان ومن معهم من العربان شوهدوا نازلين مع ريع التمارة إلى مكة ، فعزم أن يسبقهم

غالب إلى مكة من الطريق الثاني ، فغادر قصره في حوايا ، ومر بالطائف وحرضهم على القتال وبذل المال للعسكر ومن

بقي من البوادي وأعطى كل واحد عشرة مشاخصه (عملة ذهبية في القرن الثالث عشر) ، و نزل إلى مكة عن طريق

المثناه ، ولما غاب عن الطائف ، دخل أهل البلد الفشل وذهلوا وتركوا الحصون و الأسوار ، وجاء دخيل الله بن حريب من

أهل الطائف ، وأخبر جنود السعوديين برحيل غالب إلى مكة ، فاقبلوا على الطائف وتقدمهم عبدالله البويحث مع ابن

حريب ليعرف مدى القوة الباقية في السور ، وجاء إلى بيت إبراهيم الزرعه وهو من الأعيان و الأغنياء ، فاتفق معه على

مبلغ من المال يدفع لسلامة أهل البلاد ، فخرج البويحث ليأتي بالأمان من عثمان وسالم فرمي برصاصة من منارة فمات ،

فلما علم الجيش السعودي حملوا على السور فلم يجدوا من يدافعهم ، فخرج من خرج هاربا ، وانزوى البعض في بيت

الفتني وبيت الفعر وبيت عيسى ، ودخل الطائف في الطاعة وجمعوا من الطائف أموالا كثيرة ونقلوها إلى المخيم . ورحل

سالم بن شكبان بينما بقي عثمان المضايفي أميرا على الطائف ، وأخبر سعود بن عبدالعزيز بما حدث ، فسر بذلك ،

وكان في الدهناء غازيا نحو العراق على بعد سبعة أيام عن الدرعية ، فأسرع متوجها للحجاز ، وخيم سعود في عرفه

يوم الترويه ، وكان ذلك في عام 1217 هـ .

ومن ذلك الوقت أخذ عثمان يغزو ويجاهد تحت راية دعوة التوحيد السلفية وصار من أكبر الأعوان ، وأبلى بلاءا عظيما

في الحروب ضد محمد علي باشا إلى جانب الدولة السعودية ، وفي سنة الاستيلاء على الطائف ، تمكن الأمير عثمان

المضايفي من الاستيلاء على ميناء القنفذه جنوبي مكة وكان تابعا لغالب أمير مكة ، وفي السنة نفسها وصل سعود بن

عبدالعزيز إلى الطائف وانضم إليه جيش عثمان وساروا إلى عشيره ، وعسكر في العقيق الوادي المعروف بالقرب من

الريعان على بعد ثلاث مراحل من مكة إلى أن قضى الحجاج مناسكهم ، فغادر غالب مكة وتركها لأخيه عبدالمعين بن

مساعد بعد أن شعر بعدم القدرة على مقابلة هذا الجيش ، وانسحب إلى جدة وترك مكة ، فأعلن عبدالمعين استعداده

لتسليم مكة على أن يبقى في شرافتها فقبل سعود ، وقد تولى سعود الإمامه بعد مقتل أبيه الإمام عبدالعزيز في

الدرعية في 22 رجب 1218 هـ




وفي يوم السبت الثامن من محرم من عام 1218 هـ


دخل الإمام سعود مكة ، وأرسل كتابا لأهل جده مع علي بن عبدالرحمن المضايفي ، أخي عثمان المضايفي يطلب منهم

الدخول في طاعته فلم يستجيبوا ، وحاصرهم ولكنه ترك حصار جده عندما وجدها محاطة بالخنادق ومسلحة بالمدافع . و

لم يفت هذا عضد المضايفي بل حاول في نفس العام دخول جده وحاصرها بعربة الخاصين دون اذن رسمي من الإمام ،

فاستولى على آبار مياهها ، ولما رأى تسلح السكان بما فيهم الأجانب تخلى عن ذلك . وفي السنة نفسها دخلت قبيلة

ثقيف المحيطة بالطائف في طاعة عثمان المضايفي أمير الطائف والحجاز. وفي هذا العام وصل حاج اليمن الطائف فحال

عثمان بينهم وبين مكة فعاد بعضهم بينما تسلل بعضهم إلى مكة من فجاج بعيدة. و علق الشيخ حمد الجاسر على هذه

الحادثه فقال : " قد يكون المضايفي بلغه ما كان منتشرا في ذلك العهد من الأمور المحرمة كالتوسل بالأموات والبدع

فأراد استتابتهم فامتنعوا ، وليس من المعقول أن يرمى أحد بالشرك دون بينه أو أن يمنعه من الحج".

ولما عاد الإمام سعود بن عبدالعزيز للدرعية ، خرج غالب بن مساعد من جده ودخل مكة دون معارضة من أخيه عبدالمعين

المعين في إمارة مكة من قبل سعود بن عبدالعزيز ، وقام بغزو الطائف فأحاط بالمضايفي أكثر من شهر ، فأمده الإمام

سعود بالجنود عليهم سعد بن قرملة ، فلما رأى أمير الغزو هذا الجند ارتحل إلى قرن المنازل ومنها عاد إلى مكة.



وفي شهر محرم من سنة 1219 هـ


أقبل سالم بن شكبان أمير بيشه وعثمان المضايفي باثني عشر ألفا يريدون محاصرة جده وأخذها ، فأخذ في تحصين

مكة لأنه علم أن جده لا يمكن أخذها و أعلن النفير العام ، وبعد ثلاثة أيام رجع عثمان من جدة و أخذ طريقا خلاف طريق

وادي فاطمة ومعه كثير من قبيلة ثقيف وغيرهم وتمكنوا من أخذ إبل الشريف غالب.

وفي ربيع الأول من نفس السنه ، ورد الخبر بأن سالم بن شكبان حل بالطائف ومعه خمسمائة من قومه ، واستقبله عثمان

المضايفي بمن معه من قومه ، وخيموا بالقرب من جبال بني سفيان في الطائف ، وطلبوا منهم الدخول في الطاعة

فأجابوا ، وفي نفس السنه بنى عثمان المضايفي حصنا بقرية المعده وأنزل فيه مجموعة من قومه وأمر عليهم ابن حجي

من قبيلة عدوان ، وارتحل بعدها ابن شكبان أمير بيشه وقد بايعهم أكثر العربان أكثر

العربان بأطراف مكة كالمطارفة و قريش وبعض هذيل و الجحادلة ولحيان . ولهذا جهز غالب بن مساعد غزوا في نفس

السنه وجهه لقبيلة لحيان اللذين دخلوا في طاعة عثمان المضايفي بشعب من وادي الطرفا ويسمى شعب الذئب ، فأغار

عليهم ، كما غزا المناعمه و المطارفه . وفي السنة نفسها علم المضايفي بتوجيه جيش من قبل غالب وفيه من فيه من

شباب مكة ومعهم مدفع إلى المدرة ، فقام عثمان و أمد المحاصرين بثلاثة آلاف وخيلهم نحو المائتين ، وهناك نشبت

معركة بين قوات عثمان وغالب بن مساعد ووقع القتل في الفريقين ، ثم عاد جيش غالب إلى مكة ، وفيها أيضا جهز

غالب بن مساعد غزوا اشترك فيه كثير من الأشراف و الأتراك ونحو مائتين وخمسين فارسا وكثير من الرماة المشاة

للإقامة في قرية المدرة لمنع الجانب الآخر من الوصول إليها ولتطمين أهل الوادي فاعترى الأروام مرض و سقام ومكثوا


ثلاثة أشهر ورجعوا لمكة



وفي الخامس عشر من شوال من العام نفسه


وصل الأمير عثمان المضايفي أمير الطائف و الحجاز إلى الزيما بجنود كثيرة وانتقلوا إلى عرفه وابن شكبان ودخل في

الدهوة قريش وهذيل ، ثم انتقلوا إلى وادي مر. وفي العاشر من ذي القعده استمر حصار العرب لمكة ، ورفض أمير الحج

الشامي أن يخرج مع غالب لقتال السعوديين ، وارتبط حبل المودة بين إبراهيم باشا أمير الحج الشامي وبين المضايفي

. وفي آخر ذي الحجه كاتب بعض الأشراف عثمان المضايفي وانساب من في جند غالب من الأمراء و الجنود انسياب

السيل ، وهروبا في جنح الظلام ، وكذلك بعض شيوخ العبيد اللذين كانوا أمناء على القلعه ، ولما أشرف على مكاتبتهم

سجن ابن أخيه مساعد بن مسعود وأحمد بن سرور وكثيرا من العسكر و العبيد ، وقتل بعضا من رؤساء العبيد ، ودخل

في طاعة السعوديين كثير من الأشراف من ذوي بركات وذوي الحارث و المناعمه وقويت عزائم السعوديين واستمر

خروج الناس من مكة.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس