أخي أبو زايد التغلبي، ما بين لوعةٍ غالبة ودمعةٍ ساكبة نسأل الله بهذا الفجر المبارك أن يغفر لدغش البطي ويخفف حسابه ويمهد له في أعلى جنانه. اللهم آمين.
أخي، الموت حوضٌ لابد مورود، وكلٌ وإن طال المدى مفقود، ولا حيلة بعد أن حلّ القضاء. أما حزنك وتقلبك بين (ليت) و(لو) ففيه مجلبة للحسرات ومدخل للشياطين لتُسكن قلبك الأنين والزفرات. قدّر الله وما شاء فعل وفي نشرك لتلك الرسالة تنبيه للجميع على ضرورة استغلال وقتنا في صلة رحمنا ووصل من قطعنا قبل أن يفوت الفوت وينطبق علينا قوله تعالى "والذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل" ليس بالضرورة هنا في المنتدى، ولكن حتى في حياتنا اليوميه، فالآجال آماد مضروبه وأنفاس محسوبه ولا تدري نفس بأي أرض تموت، لذا هي دعوة لصلة الرحم والصلح والتواصل مع من نحب قبل أن تحل مصيبة المصائب وتكدر صفو الحياة بالشوائب، قبل أن نسلم الروح إلى بارئها ويهدم الموت الامتاع وحسن الاجتماع.
ورحمة الله على دغش البطي الذي بكت المكارم على فقده ولبست ثياب الحداد من بعده وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الجوهره