::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مفاهيم يجب تصحيحها
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2007, 09:07 PM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي مفاهيم يجب تصحيحها

مفاهيم يجب تصحيحها
جريدة القبس

من الأمور التي ينبغي أن يكون الإنسان متيقظا لها، بل عليه ألا يغفلها هو ان هناك مفاهيم تتغير مع تغير الأزمان وذلك بسبب انتشار الجهل وانتشار من يدلس على الناس ليروج لمذهب ما على حساب المذهب الصحيح، وقد بينت ذلك في مقالة سابقة لكن بشكل مختصر وانتقدت فيها بعض أعضاء المجلس الذين يعلنون ويتفاخرون بانتقادهم أحد أفراد الأسرة الحاكمة وكأن فعلهم هذا هو عين العقل والصواب والحكمة، مشيرا في مقالي الذي كان بعنوان ‘أين الحكماء؟’ إلى المنهج المستقيم الموافق للشريعة في توجيه النصيحة للحكام. وقد طلب مني جمع من الاخوة الذين اطلعوا على المقال أن أبين ذلك بشيء من التوضيح خصوصا مع حاجة الناس إلى بيان الحق في هذه المسألة، فأقول وبالله التوفيق: ان الشريعة الإسلامية دعت إلى تعظيم السلطان والحاكم وتوقيره وحذرت من الانتقاص من حقه والاستخفاف بأمره حتى قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله ‘لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، وإن عظموا هذين أصلح الله دنياهم واخراهم وإن استخفوا بهذه أفسدوا دنياهم وأخراهم’ وقد دلت النصوص القرآنية على وجوب طاعة ولي الأمر وحرمة الخروج عليه بالقول أو الفعل من ذلك قوله سبحانه ‘يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا’ وقد دلت هذه الآية بصريح المنطوق على وجوب طاعة ولاة الأمور ووجوب طاعتهم تستلزم النهي عن عصيانهم وقد جاءت السنة النبوية بذلك أيضا فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي، صلى الله عليه وسلم، انه قال: ‘على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة’ بل بين العلماء ان الدعاء للحاكم بالتوفيق والصلاح من علامات الصلاح قال الحسن بن علي البربهاري في كتابه شرح السنة قال ‘إذا رأيت رجلا يدعو على السلطان فأعلم انه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فأعلم انه صاحب سنة إن شاء الله تعالى’ أ. ه وما ذكرت شيء بسيط من الأدلة والأقوال ولأن المقام مقام مقال فلابد أن يأخذ طابع الاختصار، والنصيحة لابد أن تكون له في السر لا في العلن قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ‘من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه’ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‘وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه’.
هذا ما أردت بيانه في هذا الباب في زمان كثر فيه المدلسون والذين يتسترون باسم الدين ويفعلون أمورا ينكرها الدين ويحذر أهلها من الإنكار العلني، بل نحن في زمان ضاع فيه مفهوم النصيحة وصار السب والشتم والقذف هو المفهوم الصحيح وعلامة للشجاعة فصار التنبيه لهذا واجبا، ..والله المستعان.
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com
علي العبدالهادي

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس