ألأخ الكريم فيصل بن جزاء
جزاك الله خير والله أنه ليدمي القلب ويحز بالنفس أن نرى بعض - أو أقلية - شبابنا وشاباتنا يقعون في هذا المستنقع المزرى كفانا الله شره وشر من أراد بأبنائنا سوء .. صدقت نحن لانستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي حيال هذه المشكلة فهذه قضية مجتمع ولن يحلها سوى التكاتف بين أبناء هذا المجتمع بالتوعية الدينية من خلال الأسرة ووسائل الأعلام والمراكز الشبابية- التي نفتقدها - عن طريق الترغيب لا الترهيب .. فلو اشغلنا أبنائنا وبناتنا بالبرامج الترفيهية الهادفة من رياضة وتنمية مواهب وهوايات الشباب عن طريق الأسرة و المدرسة التي عليها مسئولية أيضاً .. فياحبذا لو عملت رياضة اجبارية بالمدارس للتنفيس عن طاقات الشباب فنملاء فراغهم بالمفيد بدلا من أن يهدروها فيما يضرهم في دينهم ودنياهم .. فنحن مع الأسف لانأخذ من الغرب الا مساوئه فلماذا لانقلدهم بالمفيد فالرياضة أجباريه في مدارسهم فلا يخرج الطالب من المدرسة الا في حدود الساعة 3 أو 4 فلا يكون لديه وقت فراغ كبير لايعلم أين يهدره وكذلك خلال الإجازة الأسبوعية يجب على الأهل أن يلتزموا مع أبنائهم فيحاولوا أن تكون برامجهم عائلية يشترك فيها الجميع وهذا يؤدي الى التقارب بين الأب والأم وأبنائهم .. أنا هنا لا امدح الغرب فهناك من البلاوي به مايشيب منه الرأس ولكن أحاول أن نأخذ منهم الحسن ونترك السئ .. من المؤكد أن اليد الواحدة لاتصفق فنحن نعيش داخل مجتمع لانستطيع أن ننعزل عنه أو نعزل ابنائنا .. لذلك وجب أن يكون هناك تعاون تام بين الأسر والمدارس ومؤسسات المجتمع الأخرى ..
أعلم بأني طرقت أبواباً مغلقة وحاولت أن أضع حلولاً قد تكون في نظر البعض مستحيلة ولكن الأمل دائماً موجود وما الحياة لولا فسحة الأمل وماعلينا سوى المحاولة بكل مانستطيع من قوة من أيجاد الحلول فهؤلاء فلذات أكبادنا اذا لم نحاول من اجلهم فلا نستحق شرف أن نكون ابائهم أو أمهاتهم ومن ثم نتكل على الله وندعو بالصلاح لأبنائنا وأبناء المسلمين وأن يبعد عنهم الخبث والخبائث .
أرجواأن تتقبلوني كأخت
