السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أخي في الله ... أختي في الله...
لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تستقبل على الأقل رسالة بلوتوث واحده... الكثير من هذه الرسائل يكون ذو مضمون فكاهي كوميدي... الهدف منه اضحاك الاخرين ... لكن أحيانا أخرى تكون الرسائل عباره عن تسجيل لحفلات أعراس... لأشخاص في أوضاع اباحيه أو تصوير نساء وهن غافلات... ثم تنتشر هذه الافلام بشكل خيالي ولا تشرق شمس اليوم التالي الا والافلام منتشره في البلدان المجاوره...
اللوم لا يقع على من صور هذه الافلام فقط بل يتعداه لكل من قام بنشرها الى الآخرين أو حتى بحفظها في جهازه... فقد عاون على الاثم والعدوان وما تلك بصفات المؤمنين...
فلكل من قام بنشر رسالة بلوتوث من ذلك النوع أو اجتفظ بها في جهازه أوجه خطابي وأقول:
الا تخاف على عرضك؟؟؟ الا تعلم بأنك بنظرك لمثل هذه الافلام تكن قد كشفت عورة مسلم أو مسلمه ؟؟؟ حتى وان كان بطل أو بطلة تلك الرسائل مجاهر بالمعصية والفاحشه ما كان يجب أن تساعد على نشر هذه الرسائل الهادمة للأخلاق الداعية للرذيله... فلربما تاب ذلك الشخص وأناب... ولربما دارت الايام وكان شخص قريب لك موضوع هذه الرسائل....
تقل لي
لا يمكن! مستحيل! أنا أعرف أهلي وبناتي وأخواتي وأثق بهن ولايمكن أن يقمن بمثل هذه الاعمال...؟؟؟
أجيبك قائله
لم تستر أنت على بنات الناس فكيف تتوقع أن يستر الله عليك...
أجيبك قائله
ان الايام دول والليالي قُلّب... وأصحاب النفوس الدنيئه كُثر... والنساء هذه الايام في الاعراس والحفلات لا يتوانين بحمل الكاميرات واجهزة الهاتف... فأي فتاه وأي امرأه الان معرضه لمثل هذه المواقف... فلا تثق كل الثقه ...ولا تأمن مكر الله...
اتق الله ...وامسح مايحمله جهازك من أفلام ولا تنشرها أبدا... وأكرر مره أخرى انه بنظرك لهذه الرسائل والافلام تكن قد كشفت عورة مسلم وهتكت ستره...
أخيرا اذكركم بحديث رادع للرسول أتمنى أن تتدبروه جيدا ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم:
عن نافع عن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيِّروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته.
وتذكر قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُون}
بقلم : النادره ...