[معلومات العضو علي العبدالهادي]

	اشهار الاحزاب نسمع في هذه الايام بعض المطالبات باشهار الاحزاب من قبل الحركات والتكتلات السياسية، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة من اشهارها؟ وهل هناك داع لإشهارها؟ وهل اشهارها هذا سيطور البلاد ويتقدم بها في شتى المجالات؟ هل حققنا كل حاجات المواطن حتى نطالب بهذه الاحزاب؟ ان المطالبين بهذا المطلب لم يفكروا يوما بالمصلحة العليا، فالكل يعلم ان البلد يمر بأزمات من مطالبة بالكوادر ومن اضرابات مستمرة ومن مشاكل في الوزارات وازمة اسمها مجلس الامة.. الذي اصبح الواحد يصاب بالصداع كلما تابع اوضاعه، فالجواب اذا على هذه الاستفهامات هو ان لا حاجة ولا مصلحة ولا داعي لإشهار الاحزاب في البلاد. بالمختصر المفيد.. الخراب في اشهار الاحزاب، فان قال قائل ان الديموقراطية لا تكتمل الا بوجود هذه الاحزاب وباقرارها والاعتراف بها، فالجواب على هذا الكلام: الديموقراطية التي ستكون سببا للفوضى في البلاد لا حاجة لنا بها، فنحن عقلاء ولسنا بمجانين او مغفلين نلزم انفسنا بما يرجع علينا بالضرر ثم نقول يا ليتنا لم نقرها ونعترف بها. ان السعيد والموفق للخير والنجاح هو من يستفيد من تجارب غيره ولا يأخذ كل شيء من دون دراسة وتمحيص للنتائج والآثار الناتجة من اتخاذ مثل هذا القرار، فلو نظرنا الى أي دولة اقرت الاحزاب واشهرتها، فلن تجدها تتمتع بالامن والامان والاستقرار في العيش بل تجد الفوضى والانقلابات والتناحر بين افراد الشعب بسبب الحزبيات وانتشارها والتناحر فيما بينها، وهذا ما يريده اهل الاحزاب والتيارات، فهدفهم الاول ابراز الحزب والولاء له والبراء منه، ثم قمع اي منافس وتشويه صورته، ولن يبقى عندها عبرة لحاكم بل كل يقول: انا لي القيادة والسلطة، فهل من اجل الديموقراطية نلزم انفسنا بما فيه دمار لنا؟.. فيما اظن لا يقبل بهذا الكلام اي عاقل. والله المستعان alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com علي العبدالهادي جريدة القبس