هناك فريقاً من الجيولوجيين الروس كانوا يعملون في 
سيبيريا و كانوا يحفرون الى أعماق بعيدة جدا الى ان وصلوا في حفرهم الى القشرة 
الأرضية التي استمروا في حفرها حتى وصلوا الى منطقة الوشاح و هي الطبقة النارية 
التي يتواجد فيها الصهير البركاني ( المادة الخام التي تتكون منها البراكين ) التي 
تثور ما بين الحين و الأخير في مناطق مختلفة من العالم ثم ان 
العلماء الروس لاحظوا ان الحفار المستخدم في الحفر كان ينزل بسهولة و سرعة عالية 
جدا فور دخوله منطقة الوشاح، كما ان حرارته ارتفعت الى 2000 درجة فهرنهايت أي ثلث 
حرارة الشمس و حينها عرفوا انهم قد وصلوا الى طبقة الصهير البركاني و قرروا 
اكتشافها فاحضروا جهازا واسع المدى يلتقط الأصوات بطريقة معينة أي يستقبل اقل من 20 
ذبذبة و اكثر من 20 ألف ذبذبة و هي الذبذبات التي لا يستطيع الانسان ان يسمعها 
بالاذن المجردة و طوروه الى درجة متقدمة جدا ثم انزلوه الى منطقة الوشاح لسماع 
الاصوات البركانية لكنهم ذهلوا حينما سمعوا الاصوات التي اوصلها لهم الجهاز المطور 
اذ بدلا من سماع الحمم البركانية و انصهار المعادن سمعوا اصوات آدميين يصرخون و 
يستغيثون مؤكدا ان تلك الأصوات مميزة حتى ان المستمع يستطيع التفريق بين صوت المراة 
و صوت الرجل.
ثم ان فريق العلماء الروس قاموا بتسجيل تلك الأصوات و نشرت 
الاجهزة الاعلامية في الاتحاد السوفيتي ( حينها ) هذا الخبر و تحديدا في اواخر 
الثمانينيات من القرن الماضي ( 87/1988) و منها انتشر الخبر الى كل انحاء العالم و 
من الوسائل التي وصل اليها الشريط و بثته مؤخراً هي اذاعة كاليفورنيا التي اذاعت 
الخبر كما هو فتلقفته مواقع الانترنت المتخصصة بابحاث الجيولوجيا و غيرها من 
المواقع التي وضعته على مواقعها عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. 
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني :
إن مركز أبحاث 
جامعة الإيمان اخبره بان احد مواقع الانترنت بث هذا الشريط مع صورة فوتوغرافيا 
للفريق الروسي الذي قام بالحفر و اكتشف هذه الاصوات و يقول: بقي عندي نوع من الشك 
حول صحة الخبر فسالت بعض طلبة الروس الذين يدرسون في الجامعة عن صحة المعلومات التي 
وردت في الشريط و هل صحيح انه اثيرت حوله ضجة اعلامية اواخر الثمانينيات فاكدوا لي 
ذلك الخبر. بعدها اتصلت بمركز الأبحاث و قلت لهم سجلوا الشريط و انسخوه من الانترنت 
و احتفظوا به لاني اتوقع سحبه من الشبكة و فعلا تم سحبه و لم يبق له أي اثر على 
الانترنت و هو موجود لدينا في الجامعة لمن اراد ان يسمعه.
و اضاف الزنداني بعدها طلبت اجتماع لمجلس الجامعة و طرحت عليهم ا لشريط و تدارسناه 
من الناحية الشرعية فخرجنا بنتيجة ان لدينا دليل عنه في القرآن الكريم و هو قول 
الله تعالى عن قوم نوح ( مما خطيئآتهم أغرقوأ فأدخلوا ناراً ) و قوله تعالى ( كلا 
إن كتاب الفجار لفي سجين) حيث فسر ابن عباس معنى سجين بانه مكان اسفل الارض السابعة 
فيه نار كثيرة و هو محل ابليس و جنوده و ارواح الكفار و اضاف الزنداني انه ارسل 
مندوباً شخصيا من قبله الى سيبيريا للتأكد من الحادثة و هناك سال المختصين فاخبروه 
ان واحدا من العلماء الذين سجلوا الشريط قد قتل، و اخبروا المندوب بانه اذا لم 
يتوقف عن البحث حول هذا الموضوع سيكون هناك تصرف اخر معه و نصحوه بالمغادرة ، فلما 
سالهم عن السبب قالوا له ان هذه الأبحاث تابعة للابحاث الذرية الروسية و لا يمكن 
الافصاح عنها او عن بعض تفاصيلها.