السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قد يأتي مقالي هذا متأخرا بعض الشيء ولكني لا أجد بد من نشره وذلك للتنفيس عن مكنون صدري حول مسألة قيادة المرأه...
والله ما اكرم المرأة دين على وجه الارض كما أكرمها الاسلام وحفظها ... ولأن يأتي الغرب ويفرض علينا طرق وأساليب حياة ارتضاها هو لنسائه هو امر مرفوض قطعا ... فكيف تقارن المرأة المسلمة بنظيرتها الغربية الملحدة ... كيف تقارن مجتمعاتنا الامنة المطمئنة بمجتمعاتهم التي من بين كل أربع نساء فيها تغتصب امرأة كل يوم!!!
كيف لنا أن نتبع أهوائهم وسياساتهم بعد اذ هدانا الله وأكرمنا؟؟؟ أو يرتقي الناس أم يهوون الى الدرك الاسفل؟؟ كيف نترك دستورنا القرآن ونتبع ما شرّعوه وكتبوه بما يناسب أهوائهم وميولهم وأنفسهم الدنيئه؟؟
مضحك مبكي كيف يتم المطالبة في مجلس الشورى بقانون يجيز قيادة المرأه تحت ستار "حقوق المرأه" وفي ذات الوقت يغفل العديد من الحقوق الأكثر أهمية والتي قد تكون سبب في انقاذ اسره او هلاكها... فأين هم من حقوق الارامل والمطلقات ؟ أين هم من المعونات الشحيحه التي تقدم لمثل هؤلاء النسوه ؟ أين هم من مأساة العمل في المناطق النائية البعيده؟ من اجازات الامومة؟ من النساء الغير مباليات بصعيق الشتاء ولا هجير الصيف الباحثات عن لقمة العيش عند اشارات المرور وأبواب المساجد؟ لا يسعني المجال هنا لتعداد المشاكل التي تعاني منها المرأة والتي هي أولى بالبحث عن حلول لها ، لا أن يتم النقاش حول ضرورة قيادة المرأه للسياره أو نزع حجابها أو اشراكها في السياسية وغيرها من الامور التي علينا أن نبحث في محركاتها والدواعي خلفها. هناك تيارات وحركات سياسية غربية تقف وراء ذلك كله بدعوى الحرية والتفتح والحضاره.
والله ماكانت الحضارة قط بنزع الحجاب ولا بتعلم قيادة السياره ولكن الغرب بتصاريحه الكاذبه وشعاراته الرنامه أعمى عيون من اختاروا اتباعه ونددوا بشعاراته لاهثين وراء كل ما فيه مفسدة وضلال. أفكارهم العلمانية لوثت مجتمعاتنا ... يحاولون جاهدين تقليد حثالة الغرب ونقل أفكارهم لنا بعد اذ أكرمنا الله بالاسلام وبنور الهدايه... أو ليس لهم عقول يفقهون بها؟! أولئك حقا كالانعام كما وصفهم تعالى فويلٌ لهم ثم ويلٌ لهم...
أحقا المرأه بحاجة لقيادة السياره؟؟ أو ليس في ذلك وقوع في شبهات كثيره الاولى تجنبها والابتعاد عنها ودرئها حتى لا يشيع الفساد ويحدث ما لا يحمد عقباه؟
لو تناولنا هذه المسأله وتأثيرها على المجتمع فسنجد انها تؤثر سلبا على كافة نطاقات الحياة ...اجتماعيا ، ماديا، مروريا، اقتصاديا... المسألة أكبر من أن نتهاون بها والحملة على المسلمات شرسه، ووالله ماهي حرية بل استعباد واتباع أعمى للغرب.
قيادة المرأه للسياره ستفتح لنا أبواب ومشاكل نحن في غنى عنها ولا أعتقد بأنها ستحل أي مشكله بل على العكس ستكون المسبب للكثير منها، فما علينا الا اتقاء الشبهات والابتعاد عن كل ما يتعارض مع ديننا الحنيف. وهذه الاصوات الدخيله المندده بحرية المرأه ماهي الاجزء لا يتجزأ من سياسة انتهجها الساسه والعلمانيون ومن على شاكلتهم ممن يحاولون فرض أفكارهم الدخيله والنهش بجسد الامه الاسلاميه، فالامر برمته حلقة من سلسلة الغزو الفكري والثقافي الذي شنه الغرب علينا ورفع راياته أبناء من امتنا ... للأسف!
على مجلس الشورى أن يأخذ برأي النساء في هذا الأمر حيث أنهن معنيات بهذا القانون وأنا على ثقه بأنهن سيرفضن هذا القرار جملة وتفصيلا لأن كل مسلمه ترفض أن تتنازل عن مكانتها العاليه التي منحها لها الاسلام وعن وقارها وعفتها...
فلكل أخت مسلمه أوجه كلامي وأقول أخيّه... هي والله مسالك تؤدي الى مهالك فانفذي بجلدك. خدعوكِ فقالوا هي حرية ..هو تحضر وتقدم...فانزعي الحجاب وكوني حرة كالسحابه ، لا تكوني في حيرة ولا اضطراب بل تمسكي بدينك واسكتي أفواههم ، أنت للعلياء خُلقتِ فلا تقبلي بالوحل مسكنا ولا تكوني لافكار الغرب مخزنا...
هذا وتقبلوا فائق احترامي ولكم الحرية في التعليق على ما شئتم علما بأن هذا هو رأيي الشخصي لا أفرضه على أحد ولا أفضله على أي رأي هذا والله المستعان.
النادره