صعب أن تــرا من احببت يبتعد شيــئــا فشيــئــاً عنــك .. والأصعــب انك تتألم لذلــك .. وما هو أصعــب الصعــب (( أنك سبب هذا كله ))
عندما تتفوه بحماقات و تحسب انك الأقــوى على فــراقــه .. وانه هــو من سيخسرك و ليــس أنت .. !! وانك ستجد ألــفاً غيــره وأفضل منه
كثيــرا ما تحصــل هذه المواقــف في حيــاتنا .. ولكن
هل نحن فعلا نحن قادريــن على فراقهم
هل نستطيع تركهم دوون توديعهم
هل نستطيع نسيان الماضي وكانه لم يكن
هل سنطوي صفحتنا عنهم .. هل نستطيع
في بادئ الأمــر ربما !!
ولكن عندما يرمي بك البحر الى ذلك الشاطئ الموحش
الذي لا يوجد به غيــرك !! نعم ليس هناك غيرك .. انت وحدك ولا احد بجانبك !!
لقد رميت بكل من حولك كل من كان يجدف معك في تلــك السفيـــنه وكل من يؤمن لك الامان في حيــاتك .. وها انت هنا وقد تمزقت يداك من التجديف تتألم و تصرخ
تصرخ و تصرخ الى ان يختفي صوتك ..
فهل من مجيب
لاأعتقد فبينك و بينهم المئات والمئات من الامياال .. الآن وفي هذه اللحظه ! ادركت انك ضعيــف بل وتافهه وانك متكبر و مستكبر .. فماذا استفدت بعد ذلك .
لم تجد افضل منه و لم بل ولن تجد مثلهم ..
والأهم من ذلك كله !
(( لســت بقدر كــلامــــــــك ))
كم هو مهين ومتعب هذا الشعور .. نصيحة لك : ابتعد عنه ولا تجربه
تقرب لأصحابك واحبابك ولا تتخلى عنهم !!
وجدّفوا و تعاونوا ولا تقربوا ذلك الشاطئ
وليفتح احدكم قلبــه للأخر ..
واعتــذر منهم اذا اخطأت ..
وسامحهم اذا اعتذروا ..
وذلك لتكسب اجرهم
وليرتاح ضميرك ..
ولتعيش سعيداً راضياً عن نفسـك
هنا اقول ماأروع الصداقة القائمة على الحب والأحترام
وماأقواها عندما يثق كل شخص بالأخر يفضفض له بأسراره
وماأحزنها عندما يفترق هذان الشخصان وأي فراق .....
فراق القدر
الفراق الذي لاتستطيع أن تفعل له شيء ستجد أن الدنيا أغلقـت أبوأبها ضدك
عندما تكون حزينا على فراق الصديق
لن تعرف للحياة حلاوتها ولا لمعانيها .......................!!!!!
لماذا هذا التكبر ؟؟
لماذا هذا الغرور ؟؟
لماذا هذا التعالي؟؟
أخي / اختي في الله من تواضع لله رفعه
ربما تقولوا لي بأن التواضع هو ذل و هوان أو عجز أو ضعف
لا و الله
تذكروا الآيه الكريمه التي يقول فيها سبحانه و تعالى
(واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)
إن الله سبحانه و تعالى يأمر نبيه بالتواضع للمؤمنين
اي إن التواضع صفه محموده و التكبر صفه مذمومه
و علينا نحن المسلمين المؤمنين المتبعين لرسولنا الكريم إن نتواضع للناس
لننال رضى و رضوان من الله
وجزاء التكبر عند الله عذاب نار جهنم
(أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)
و قال الله تعالى (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق)
وقال سبحانه ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار)
وقال تعالى (إنه لا يحب المستكبرين)
وقال تعالى (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)
وقال رسولنا الكريم
(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن
نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي) رواه مسلم
أخي / اختي في الله هلا احصيتم معي عدد الادله التي ذكرتها لكم
كل الادله التي ذكرتها تذم الكبر وتحرمه وتمقته
فهل لازلت تريد التكبر ؟؟
هل تتذكروا معي في سورة لقمان وصية لقمان لأبنه
( ولا تصعر خدك للناس و لا تمشي في الارض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)
هل تعلموا اخواني في الله ما معنى و لا تصعر خدك للناس, معناها و لا تمل وجهك للناس,
اي كناية عن التكبر
اعزائي
المسلم المؤمن لا يتكبر على الناس لان رسولنا الكريم نهانا عن ذلك
فمن حمل قلبا سليما وأصدر عملا نبيلا وتخلق خلقا جميلا فذلك الذي
يحمد صنيعه ويعظم اجره وان كان اشعث اغبر تزدريه نفوس الناس
اصحب الناس بحب .. واطلب الخير الجزول
واحمل الناس بقلب .. أبيض يحوي الأصول
واعفوا عن ظلم أتاك .. وارتجي عفو الكريم
واجعل الجود يداك .. واترك البخل السقيم
واجعل الحق خطاك .. واسلك النهج القويم
انهج التقوى طريقا.. كي تنل دار النعيم
منقول