السعودية تنصح مواطنيها بعدم السفر للبنان وإسرائيل تنشر الصواريخ
بيروت وكالات..
نصحت السعودية مواطنيها بعدم التوجه إلى لبنان، بسبب الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة التي يمر بها حاليا، سواء على الصعيدين الداخلي أم الخارجي.
ففي الشأن الداخلي، أدت الاشتباكات الأمنية المتكررة بين مناصري الموالاة والمعارضة، إلى مقتل فلسطيني بالرصاص في أحدث اشتباك شهدته منطقة صبرا في العاصمة بيروت، وهو ما استدعى عقد اجتماع مشترك، حضره مملثون عن "تيار المستقبل" و"حزب الله" و"حركة أمل"، لبحث سبل نزع فتيل التوتر الداخلي.
أما خارجيا، فلا تزال تداعيات اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية تتوالى فصولا، وكان آخرها إعلان إسرائيل عن نصبها بطاريات لصواريخ باتريوت، الأمريكية الصنع، قرب مدينة حيفا، كجزء من الإجراءات الاحترازية في مواجهة هجوم محتمل للحزب اللبناني، ردا على اغتيال مغنية.
التحذير السعودي..
بداية من التحذير الذي أصدرته وزارة الداخلية السعودية لمواطنيها، نصحتهم فيها بعدم السفر إلى لبنان في ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة، "ضمانا لأمنهم وسلامتهم"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الإثنين 18-2-2008.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله "نصحت وزارة الخارجية المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى لبنان في ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة، التي تمر بها لبنان حاليا، وذلك ضمانا لأمنهم وسلامتهم وعدم تعرضهم لأي مكروه لا سمح الله".
وأضافت نقلا عن المصدر نفسه "أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة مواطنيها كافة ممن يرغبون السفر للخارج"، كما دعت الوزارة "المواطنين السعوديين الموجودين في لبنان إلى توخي الحيطة والحذر في تحركاتهم".
لجان مشتركة
أما داخليا، فقد عقد ممثلون عن تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل اجتماعا مشتركا لبحث سبل نزع فتيل التوتر في لبنان، بعد مقتل فلسطيني بالرصاص في منطقة صبرا، وأصدر المجتمعون بيانا دعوا فيه إلى الهدوء، مؤكدين دور قوات الأمن في صون السلام.
ونبهت قيادة الجيش اللبناني إلى خطورة المواجهات التي جرت الليلة قبل الماضية في بيروت، وأدت إلى إصابة 20 شخصا بجروح، وأكدت مديرية التوجيه في بيان لها أن قيادة الجيش لن تتهاون مع المخلين بالأمن.
وفي هذه الأثناء، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيجمع ممثلي الأكثرية والمعارضة في بيروت في الـ24 من فبراير الجاري، أي قبل يومين من الموعد المحدد لانتخابات الرئاسة، في محاولة جديدة للتوصل إلى حل للأزمة السياسية.
وقال موسى في القاهرة لقناة "المستقبل" الإخبارية "إن اجتماعا رباعيا يضم الأكثرية والمعارضة برعاية الجامعة العربية سيعقد في الـ24 من فبراير، أي قبل يومين من الموعد المحدد لانتخاب الرئيس، وسيشارك في اللقاء الرباعي الجديد، إضافة إلى موسى، والرئيس السابق أمين الجميل والنائب سعد الحريري عن الموالاة، والنائب ميشال عون عن المعارضة.
إسرائيل تنشر الباتريوت
وعلى المستوى الإقليمي، نصبت إسرائيل بطارية لصواريخ باتريوت أمريكية الصنع قرب مدينة حيفا الشمالية، كجزء من الإجراءات الاحترازية في مواجهة الهجوم المحتمل من "حزب الله" في جنوب لبنان، ردا على اغتيال مغنية، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون الإثنين.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء، ولكن صحيفة هايوم المحلية اليومية قالت "إن البطارية وضعت في حال التأهب الأحد، لأول مرة منذ انتهاء الحرب التي استمرت شهرا مع حزب الله في صيف عام 2006، والتي قصفت فيها الحزب شمال إسرائيل بما يقرب من 4 آلاف صاروخ.
ووصل التأهب الإسرائيلي إلى الأرجنتين؛ حيث شددت الحكومة الأرجنتينية نهاية الأسبوع الإجراءات الأمنية حول الممثليات الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية بعد اغتيال مغنية، حسب ما ذكرت وكالة الأخبار اليهودية، وقالت هذه الوكالة المحلية "إن وزير العدل انيبال فرنانديز اتخذ هذا القرار بطلب من وفد المؤسسات الإسرائيلية الأرجنتينية بعد الإعلان عن شن عمليات انتقامية من جانب حزب الله ضد أهداف على علاقة بإسرائيل خارج أراضيها".