 |
|
 |
|
رأي انتخابي
الوجوه الجديدة
اننا في امس الحاجة الى وجود وجوه جديدة في المجلس القادم خصوصا بعدما اثبت الذين كانوا فيه فشلهم الذريع في تحقيق مطالب الشعب وفشلهم في التعامل مع من بيده القرار من المسؤولين، بمعنى آخر ان كثيرا منهم فقدوا اخلاق التعامل وصاروا يتطاولون على قيادتهم وحكومتهم لا من اجل الاصلاح بل لاجل تسجيل موقف يضمن وجودهم في المجالس القادمة ونسوا القسم ونسوا ما وعدوا به ابناء دائرتهم الذين انخدعوا بشعاراتهم البراقة التي كان آخر موعد لها عند نجاحهم في البرلمان. فالمقصود من هذا الكلام ان امنيتنا في المجلس القادم ان تكون الوجوه جديدة والاقتراحات حكيمة والولاء للبلد ولقيادته ظاهراً في الافعال والاقوال.
اذا هي دعوة للناس من جميع الدوائر فلا تنخدعوا بالوجوه التي سبق ان دخلت المجلس وليكن مقياسنا الاصلح والاكفأ للكويت والحريص على مصالحها، وعلينا ان نتحلى بالشجاعة عند مخاطبة العضو المرشح في اهدافه وألا نجامله في ترشيحه حتى لا ننخدع ونخرج اناساً لا يستحقون ان يمثلوا الشعب ولا يستحقون المناصب التي وصلوا اليها، كما حصل من بعض اعضاء المجلس الماضي، فكفانا شعارات ودعايات وصراخاً، ولنحكم العقل والحكمة في التعامل مع اي مشكلة، فالبلد لا يحتمل الازمات والفتن كما اعتاد بعض النواب في المجلس السابق، كلما صار القانون يمس مصالحهم الشخصية اقاموا الدنيا واقعدوها، وكانوا على استعداد ان يدمروا البلد ويدخلوه في صراعات.
من اجل الا تضيع مصالحهم الشخصية. فلنرجع كما كان آباؤنا الى الالتفاف حول القيادة والتعاون معها على الخير.
كما كنا عليه وعرفنا به وحث عليه شرعنا الحكيم فمهما حصل ولو لم يكن هناك مجلس فالسمع والطاعة للقيادة في المنشط والمكره.. والله المستعان.
علي العبدالهادي
alial-abdulhady@hotmail.com
جريدة القبس |
|
 |
|
 |