بسـم الـله الرحمن الرحيــم
مقدمـة : العادات والتقاليد هي ماتعود الناس على فعله ، ولا يخفى على أحد أن لكل مجتمع في أي مكان في العالم عادات وتقاليد وتسمى في الغرب طقوس وتسمى أيضا الطرق الكلاسيكية ، فهي متعددة مثلا عادات إجتماعية عادات في الأكل والشرب وفي الملبس في المناسبات سواء كانت حزينة أو سعيدة وإلى ذلك من عادات . . .
تقاليدنا وعاداتنا:
الملاحظ على إن عاداتنا تشهد الهجوم من أشخاص لبسوا البدلة قبل سنتين ولبسوا الساعة في اليد اليمنى ، ويحسب إن هذا هو التطور ، فكل من لبس بدلة وعرف عدة أحرف إنجليزية خطته للوصول للشهرة والصحافة مهاجمة العادات والتقليل منها وإدعاء إنها سبب مانحن فيه من تأخر.
عجبي ، وإن قلتها ألف مرة لما وصفتني هذه الكلمة بماأنا فيه من تعجب .
أولا:
ولنضع النقاط على الحروف ، هل جميع عاداتنا سيئة ، وهل هي سبب تأخرنا العلمي المالي والرياضي والبدني .؟.؟
في إعتقادي لا ، وليست كل عادتنا جيدة أتفق مع من يعارضون بعضها ولكنها في أغلبيتها جيدة إن لم أقل ممتازة .
مـــثلا : إحترام الشخص لمن يكبره سنا هل هذا سيء ؟ ،التراحم بين الأقارب هل هذا سيء .؟ الحضور في المناسبات والمشاركة في فرحة من فرح والحزن مع من حزن هل هذا سيء ، والخوف على المرأة من مجتمعها الخارجي وإعتبار المرأة أغلى أشخاص المجتمع فهي كالدرة وهي الجوهرة هل هذا سيء.؟ والكثير من عاداتنا جيدة وأقول الكثير الكثير.
نعم هناك عادات نمقتها ونرفضها وبشدة وهي كل ماخالفت شرعنا وكل ماتسبب فتنة بين أفراد المجتمع أو أفراد القبيلة ، أو أي جماعة كانت ، لكن من شنوا هجوما لاذعا على العادات والتقاليد ، لم يكن همهم الدين والشرع والإسلام ، كان أكبر همهم التحرر ، وإن يفعلوا في بلادنا مايفعلوا في بلادهم والعياذ بالله، فتجدهم لامنطقية في الحديث ولاكلام مقنع مفيد فهم لايعرفون من الإقناع إلا مالبسوا من سلاسل وقصات شعر نحن وعاداتنا أرقى بكثير منها.
عادات الغرب وتقاليدهم ، لايهاجمونها ويتمسكون بها ، حتى علمائهم وحتى أساتذة جامعاتهم ومن تجربة عشتها فهم مؤمنون بها وهي عادات أقرب ماتكون للحيوان أعزكم وأجلكم الله منها إلى الإنسان ، وومع ذلك لا يهاجمونها ولانسمع أحد يخرج في ويهاجمها .
كيف نستفيد منهــم.؟
نستفيد منهم بأخذ مايفيد ، إحترام الآخرين العمل بجد وإجتهاد ومعرفة إدارة الوقت وإحترام العمل والمجمتع والشارع وحبهم للنظام وحبهم لماهو جديد ويفيد بلادهم ، هذه بعض الأمور نستفيد منها ، لكن للأسف لايتطرقو إليهـا من يهاجمون عاداتنا ، إنمـــا نجدهم بسلاسل وخواتم وقصات شعر وكأنهم الديناصورات وكلمات رذيلة وشتم ولعن ، وفي أعينهم وكأنه أقصى التحضر والتطور ، ولكن أقول لهم سوف تعرفون خطأكم عندما يكبر أولادكم وعندما يشتم الأبن أباه وعندما لايلقي الإبن والبنت إلى والدهما أي بال ، سوف يندم ولكن معاذ الله إن ينفع الندم عندما يجد نفسه وحيدا في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد..
أخيرا: خلاصة الموضوع إنه ليس صحيح أن العادات والتقاليد هي سببب تأخرنا ، وأن هناك بعض منها ماهو خاطيء ، وأننا لابد لنا من تمسكنا بعادتنا وتقاليدنا ، لأنها وبإختصار تعتبر حضارة لأهلها .
أخيرا:
أكتب من وجهة نظري ، أحترم الجميع لأجلكم أنتم أكتب ودمـــتم