[معلومات العضو أبوبندر الحطيم]

في الحـيـاة يعظـم الفكــر، ويتضح النهـج ، وتبرز معالم
الشخصية والتي هـي انـعـكـاس لمـدى الوعي من عـدمه
ثم إن ردات الـفعــل والتعامل مع البـشـر ؛ مـؤشّـر دقيق
لماهية الفـرد : نضـوجـاً ، وتفـاعـلاً ، وإدراكـاً للحقـائق
ومهما تغاضينا عن عاملي : الـسـن ، والتجــارب ، فــلا
مناص من المراجـعــة والتصحـيـح ؟!! غير أن الانـدفـاع
في الحـيـاة والفهـم المضاد - بوجـود الحـوار - واستباق
النتائج ؛ دلائـل على خلـل في التفـكـيـر ، وذاتية مفـرطـة
في التمـركـز على النفـس وتجـاهــل البشـر والحـيـاة ؟!!!
إن منهجية الفـكــر الراشـد - المؤسسة على الدين القويـم
- ترسـم أبعـاداً سامية في : فهـم البشـر ، ودرجـة التعامل
وتفعـيـل الحـوار ، والإلمام بالعـصـر ، وإحسـان الـظـنّ لا
الشكـوك ، زد على ذلك الحلم والأنـاة والبساطة لا التعالي
والأهـم من ذلك الارتـقـاء بـالـفـكـــر بـعـيـداً عن التعـصـب
والحميـّة في مواجهة الحقيقة ؟!!! أمـور جـديـرة بالاهتمام


همسـة : أحـرفـك منار فـكـرك ، ومعانيك صـورة عـاكـسـة
لخلجات القـلـب ودرجـة الفكــر ، والحـقّ أن روعـة العـقـل
تـفـوق الحسب والنسب والمكانة ؛ فلا قـيـمـة لهـم في ظـلّ
رؤى ضـيـقــة ، وأحـكـــام جــائــرة ، وامـتـيـازات واهــيـة
واستهانة بالبشـرعلى حساب المادة ، فالعقـل نعمة لا نقمة


أخـيـرة : لطالما أحجمت عن تـغـريـد الحـروف ، وارتضيت
صحبة العـقـل وعيشة البسطاء ، وكنت لباب الخالق أقـرب
من بيوت البشـر ، وعلى الرغم من مكـابـدة الصعـاب إلا أن
القلب يخـفـق ، والفكــر يضيء ، والأدمع تنهمـر ، والأكـّف
ترفع ؛ أيـا خـالـق الكـون سألتك اللطف بأحـوال البشـر ؟!!!



تم نقله