12-07-2008, 12:05 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
الرازي والدكتور المكيمي
 |
|
 |
|
الرازي والدكتور المكيمي
بصراحة الواحد لا يستطيع ان يعبر ويصف الحالة المأساوية لمستشفياتنا في البلد ولا يدري الانسان ماذا يقول، او من اين يبدأ، مع قصص ومشاهدات مستشفيات الكويت التي تعاني من سوء الخدمات، مع كثرة تصريحات المسؤولين في الصحة ان خدماتنا متميزة، وما اكثر المؤتمرات التي يعقدونها لكن نتيجتها توصيات لا تعرف طريق التنفيذ، مكانها الصحيح هو الدولاب مع التوصية التامة بألاّ ترى النور.
وللاسف هناك امر مهم وان كان هذا الامر يعطي انطباعا جيداً عن اهل الكويت، وهو امر التبرع والوصايا التي تخرج من تركاتهم ببناء مستشفى او تجديد جناح او توفير اجهزة، الا ان السؤال هل وزارة الصحة عاجزة عن توفير الخدمات ام ما الامر؟ قد يكون الاحتجاج بكثرة المقبلين على المراكز الصحية والمستشفيات فسبب ذلك عدم الاستطاعة على التغطية وتوفير الخدمات بشكل جيد، هذه الحجة سمعناها كثيرا، لكن هل من المعقول ان تكون الوزارة مع علمها بكثرة المقبلين والازدحام المشهود لم تفكر ولو قليلا بكيفية السيطرة على هذا الاقبال وهذا الازدحام.
واما ما يخص المستشفيات وخدماتها فحدث ولا حرج، واخص بالذكر مستشفى الرازي فأول ما تدخل هذا المستشفى تجد العمالة البنغالية تتسابق اليك ليأخذ كل نصيبه من الخدمة، وان ذهبت الى الملفات فالحال اذا وجدت ملفك فقل الحمد لله والا ستحتاج الى مساعدة احد العمالة في المستشفى لكي يخرج لك الملف، لذا تحتاج بصراحة الى صرف ارباع من الدنانير لتنجز مراجعتك بنجاح وان ذهبت الى الغرف وزرت المرضى فأول ما ترى الستارة عندها تصاب بالاكتئاب لان التنظيف لم يزرها والمرضى يشتكون من ان الممرضين لا يتواجدون فور طلبهم من قبل المريض واول من يبادر بالوصول اليك هم العمالة المخصصة للتنظيف، وتتوفر لك الخدمة كلما زدت الانفاق، هذا هو الحال ومن قال غير ذلك فما عليه الا ان يزور المستشفى بنفسه ويزور المرضى ويسألهم عن الاوضاع ويسمع وسيرى حقيقة الامر، لكن مع هذا فنحن بخير مع الدكاترة اهل البلد من اصحاب الكفاءات، عندها تشعر بروح النشاط والحرص على خدمة ابناء البلد وخدمة المرضى واخص بالذكر الدكتور علي زايد المكيمي، هذا الانسان لا تربطني به اي علاقة او مصلحة لكن هذا الرجل يتمتع باخلاق قلما تجدها في دكتور يستقبل مئات المراجعين والابتسامة وحسن الاستقبال ملازم لهذا الرجل مهما بلغ الضغط عليه.
تجد فيه الانسانية والحرص على المريض والنصح له، هذا الدكتور غني عن التعريف فكل من راجع العظام عرف وسمع كيف الثناء عليه فنعم الرجل هو، فنادرا ما تجد من يستقبل مرضاه في يوم العيادة من الثامنة صباحاً الى الرابعة والخامسة عصراً، وفي يوم العمليات يجلس لساعات متأخرة، نتمنى ان يسلط الضوء على امثاله وان يكون لهم اهتمام خاص ومن غير هظم لمكانة غيره. والدكاترة من اهل البلد متميزون في اعمالهم وكذلك من الناس المتميزين الدكتور النائب حسين المطيري الذي نتمنى له التوفيق في طريقه ويكون سببا في تغير مسار وزارة الصحة من خلال مكانه في مجلس الامة، فنتمنى ان يكون للاطباء من اهل البلد اهتمام خاص وان توفر مطالبهم لكي لا تخسرهم وزارة الصحة وتعرض عليهم فرص العمل افضل مما هم فيه.
والله المستعان
علي العبدالهادي
جريدة القبس |
|
 |
|
 |
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com
|
|
|