[معلومات العضو علي العبدالهادي]

الفوزان يحرّم استغلال المرأة الحجاب مظهرًا للزينة وفتن الرجال




الأحد, 10 أغسطس 2008


محمد رابع سليمان - مكة


حرّم فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء استغلال الحجاب مظهراً للزينة والفتنة بدلاً من الستر وابتعاد النساء عن نظر الرجال وافتتانهم بهن قائلاً:

“هذا أمر لا يجوز”.وقال فضيلته رداً على سؤال حول ظاهرة تبرج بعض النساء فى الحرمين الشريفين وساحاتهما والذى يظهر خلال أيام الإجازات وعدم إلتزام بعض النساء للحجاب الشرعى الساتر عند توجههن للمسجدالحرام أو المسجد النبوى:

“إن المرأة المتبرجة في الحرم ترجع بالإثم بدلاً أن ترجع بالأجر، وهى مسؤولة أمام الله عن تبرّجها حتى لو قصر وليها فى توجيهها”.

وأشار فضيلته إلى قول الله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض) وقال: كل امرأة لها ولى أمر بلا شك إما زوجها وإما قريبها ، يجب على الرجل أن يأخذ على يد المرأة التى تحت مسؤوليته ، فيعلّمها مايجب عليها لاسيما الحجاب والستر عند الخروج والبروز يعلّمها أن تتستر وان تحتجب عن الرجال وأن تخاف من الله سبحانه وتعالى ، وعلى المرأة المسلمة نفسها أن تتقى الله حتى ولو قصّر وليّها فى مراعاتها فهى مسلمة تخاف الله عز وجل وتتقيه وتلزم الحجاب والستر ، وتتجنب الفتنة لأنها مسؤولة أمام الله عن نفسها يوم القيامة ،

وقال : لولاة النساء أن يقوموا عليهن وعلى النساء أن يتقين الله فى أنفسهن وأن يتركن أسباب الفتنة عند الخروج ،والمرأة جاءت إلى المسجد الحرام للعبادة فلماذا تظهر بمظهر الفتنة وعدم الستر وعدم الاحتشام فتكون آثمة بدل أن تكون مأجورة ، وترجع بالإثم بدلاً أن ترجع بالأجر ،عليها أن تحاسب نفسها وأن تتقى الله عزوجل وأن تخاف من الله وهى مسؤولة عن نفسها”.

وحول الضابط الشرعى للنقاب قال الفوزان:

“النقاب هو مايستر الوجه إلا أن يكون فيه فتحة على قدر العين أو العينين من أجل أن تنظر الطريق ، هذا هو النقاب ، ولا تكون هذه الفتحة موسّعة أو مجمّلة وإنما تكون للحاجة فقط وتكون ضيقة على حسب الحاجة ولا تتخذ للزينة أو التفنّن فى الزينة ، لأن بعض النساء يتخذن الحجاب مظهراً للزينة والفتنة وهذا أمر لا يجوز”.


نقلا عن جريدة المدينة
الاحد/٠٨ شعبان ١٤٢٩ - الموافق: ١٠ أغسطس ٢٠٠٨