12-09-2008, 01:06 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
{لايحذف النـاس بالطـوب الذي قلبـه من زجـاج ~
\
\
مـدخـــل

بشر قلوبهم من زجاج..تكسرها كلمات من حجر..يزدادون احتراق..والم
وينزفون من جروحهم عطر..وصفهم كما الياقوت
احساسهم ارق..من نسمات الفجر
صدقهم اعذب من قطرات ..المطر
فلنتقن لغة الزجاج.
:

انظر لهدوء الزجاج ...
ذلك الصمت الذي يبدو جميلا وشفافا لا يخفي ورائه شيء سوى ثورة صامته ...ما ان ترمى فية بحجر او تقسو عليه فقط
حتى ينكسر ليعلو صوت الانكسار وصوت سقوط الحطام..ثم يأتي ما بعد الانكسار..زجاج وشظايا مبعثرة لا شكل ولا هيئة لها!
لكن قد لاتكون انت من يكسر قد يكسر الاخرين زجاجك وتنعق اصواتهم لتهدم جمال هدوئك,قد تظهر قطع مخيفة بين الزجاج المنثور اجمعها واعد ترتيبها لتتوحد من جديد..قد تطأ قدمك بعض منها, غافلا او مضطراً,لاتجعل جرح قدمك يصل الى نفسك فتنسى الهدف وتتقسم قطع الزجاج اكثر واكثر,ستعود الواح زجاجك يوما جميلة ومفعمة بالحياة وتتوحد اصواتك في جنة هدوئك
7
7
يسخرون ممن يكتنفه الهدوء ويبعثرون هدوئه بقصد أن يحيا كما يرغبون .
يسخر منهم ويلمم نفسه ليعيش من جديد كما يريد هو وليس كما يطمحون ...
:
:

نحاول أن لا نكون زجاج ..أن لا نتحطم ...أن لا نجرح أحدا ...!!
ونكون رغما عنا كذلك ....
كيف الصمود وقلبي من زجاج
تحولت إلى أجزاء صغيرة ومتناثرة
لم يعد لي هوية أو ملامح
كنت يوماً شيئاً جميلاً...
والآن لست سوى.. زجاج مبعثر !
:
:

اعتراض وتسأل غاضب
لماذا شبهنا المشاعر الإنسانية بقطعة من الزجاج ؟ جامدة ....جارحة..متناثره
قد يعاد تركيبها وقد لا يعاد..لماذا؟ لأننا بكل أسف تجردنا من فهم حقيقة ما نملك
وحقيقه ما نبض به قلوبنا من ألحان عذبة لمن نحب...ووجدنا كل ذلك مجرد هراء لا
قيمة له...وعليه فقدنا حتى أحبابنا الذي يكتنفهم الفؤاد .

فمن هنا يأتي حرصنا وخوفنا على قلوبنا وقلوب الآخرين لأنها إذا كسرت لا تجبر ولذلك يقول أحد الشعراء
إن القلوب إذا تنافر ودها..مثل الزجاجة كسرها لايجبر
:
:
وقـــفه

قلوب من زجاج
في عالمنا هذا نجد قلوب تحمل بشر
برغم صغرها تجاوز حملها حدود الممكن والمستطاع
كانت اراضي للغير ونسيت صاحبها
ومن هنا جاء العنوان فكتابتي هذه أشبه بالدائرة تنتهي من حيث ما تبدأ
\
\
|
|
|