تعليق الكاتب المبدع / عبدالله زقيل
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
جاء في " مجمع الأمثال " للميداني : " خُبَأَةُ صِدْقٍ خَيْرٌ مِنْ يَفَعَةِ سَوْءٍ .
الْخُبَأة : المرأة التي تَطْلُع ثم تختبئ ... يضربُ للرجلِ يكون خاملَ الذكر فيقال :
لأنْ يكون كذا خير من أن يكون مشهوراً مرتفعا في الشر " .ا.هـ.
وقال صاحب لسان العرب : " يقال : هو خامل الذِّكْرِ والصوتِ، خَمَل يَخْمُل خُمولاً وأَخْمَله الله، وحكى يعقوب : إِنَّه لَخامِل الذِّكر وخامِنُ الذِّكْرِ، على البدل بمعنى واحد، لا يُعْرَف ولا يُذْكَر " .ا.هـ.
كعادة الكاتب القدير الأستاذ عبد الله الناصر في مقالاته يأخذ بلبِ القارىء لمقالاته من خلال سهولة العبارة ، ووضوح الفكرة ، وذكر الرموز التي تحمل في ذهن من القارىء
لها تأويلات عدة تصل إلى سؤال ربما ى يجد له جوابا فحواه : مَنْ يقصد بمقاله ؟!
سطر الكاتب عبد الله الناصر اليوم مقالا يرمز فيه إلى أولئك النكرات خاملي الذكر الذين يظهرون فجأة من غير مقدمات ، ولا تاريخ يشفع لهم ليستحقوا ذلك عن جدارة وعرق جبين كما يعبرون ، وإنما ظهورهم فجأة عن طريق مافيا تعمل من خلف الكواليس تدفعهم دفعا لأهداف وغايات لا علافة لها بالفكر أو الأخلاق أو الدين ، وتصل الطامة والمصيبة أن يكون ذلك المدفوع من تلك المافيا من أغبى وأجهل الناس كقصة " الغلافس " المروية في مقاله ، وبنظرة سريعة لواقع صحافتنا وإعلامنا يجد العاقل كثرة أولئك المهملين المدفوعين من مافيا تحريك الدمى من خلف الكواليس !