ذكر موقع السياسي الالكتروني أن متشددين سعوديين قاموا بجولة داخل أروقة وزارة الثقافة والإعلام السعودية لإنكار تبرج النساء والمخالفات الشرعية التي وصفوها لمدير القناة الثانية الدكتور محمد باريان أثناء مقابلتهم له بعد عدة جولات بحثاً عن مدير القناة الإخبارية والرياضية، فلم يجدوا أمامهم إلا مدير القناة السعودية الثانية الناطقة باللغة الإنجليزية ليبدأوا بتوجيه الأسئلة إليه حول وجود برامج يجلس فيها المذيع إلى جانب المذيعة.
وكانت الجولة التي قاموا بها نهاية الأسبوع الفائت غير رسمية،ويستغرب أحد الموظفين من دخولهم لمبنى التلفزيون والذي يشبهه الجميع بالحصن المنيع . وقال أحد الموظفين في القناة السعودية الثانية أثناء وصفه ما حدث لـ"السياسي" بأن هناك من سهل لهم دخولهم للمبنى من خلال تصاريح أصدرها لهم عند البوابة ومن ثم دخلوا متجولين في المبنى بحثاً عن مدراء القنوات .
ويقول: "استوقفوا أحد الزملاء أمامي وسألوه عن مدير القناة الإخبارية مجري القحطاني وعن نائب مدير القناة الإخبارية سابقاً جاسر الجاسر دون علم منهم بخروجه وانتقاله لمحطة أخرى وحين لم يجدوا هؤلاء توجهوا للسؤال عن مدير القناة السعودية الثانية ثم توجهوا لمكتب الدكتور محمد باريان وقاموا بتوجيه النصائح إليه ومطالبته بتقوى الله ثم بدأوا بمطالبته بمنع الإختلاط الذي يحدث في بعض البرامج وخصوصاً الصباحية من ظهور للمذيع والمذيعة سوياً".
ويقول الموظف مستغرباً "هناك متعاونون مع المتشددين في الوزارة، يسربون لهم الخطابات ويسهلون دخولهم إلى المبنى وأنا متأكد أن الوزارة مخترقة من قبلهم وإلا كيف استطاعوا الدخول إلى المبنى بالرغم من وجود الحرس الوطني في جميع البوابات؟..".
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من قبل متشددين سعوديين في عهد وزير الثقافة والإعلام الجديد الدكتور عبدالعزيز خوجة والذي يتوقع البعض أنه سيواجه خلال الأيام القادمة مواجهات إلكترونية أو على أرض الواقع قد يقوم بها متطرفون سعوديون.