قصيدة الفرزدق في وصف الذئب
--------------------------------------------------------------------------------
فهذه مناسبة القصيدة :
كان الفرزدق قد خرج من الكوفة هو وبعض اصحابه , ولما طال
بهم المسير اناخوا ركابهم في
منتصف الليل وناموا , وكانوا قد هيؤوا للعشاء شاة وسلخوها
وعلقوها على جمل لهم , ولكن
النوم غلبهم فاستجابوا له , وبينما هم في نومهم إذ هجم ذئب
على تلك الشاة المسلوخة واخذ
ينهشها , فاستيقظ الفرزدق , وقطع رجل الشاة ورماها للذئب ,
فأخذها الذئب وتنحى جانبا واكلها
ثم عاد , فما كان من الفرزدق إلا ان قطع له يد الشاة فأحذها
الذئب وذهب لسبيله . وفي
الصباح قص الفرزدق على اصحابه ماكان بينه وبين الذئب ،
وكان قد صنع هذه القصيدة :
واطلس عسال وماكان صاحباًدعوت بناري موهنا فأتانـي
فلما دنا قلت ادن ودونك إنني وإياك في زادي لمشتركانـي
فبت اسوي الزاد بيني وبينـه على ضوء نار مرة ودخانـي
فقلت له لما تكشـر ضاحكـاً وقائم سيفي من يدي بمكانـي
تعش فإن واثقتني لا تخوننـي نكن مثل من ياذئب يصطحباني
وانت امرؤ ياذئب والغدر كنتما اخيين كانـا أرضعـا بلبانـي
ولو غيرنا نبهت تلتمس القرى أتاك بسهم أو شبـاه سنانـي
وتقبلوا تحياااااااااااااتي