[معلومات العضو حسن مسرع الدوسري]

مقال للكاتب الصحفي صالح الشيحي عن انقطاع التيار الكهربائي بوادي الدواسر

--------------------------------------------------------------------------------

ما الذي سيحصل في أغسطس؟! كتبت هنا بتاريخ الجمعة 7 ربيع الآخر 1430، ما نصه التالي: شركة الكهرباء قالت أمس إنها (تستبعد) حدوث أزمات انقطاع للتيار الصيف المقبل.. الحقيقة لم تعجبني مفردة (تستبعد).. هذا يعني أنه من الممكن حدوث الانقطاعات كالعادة.. كنت أتمنى لو قالت: تطمئن الناس أنه لن تتكرر الانقطاعات الموسمية.
ـ هذا الكلام قبل عشرين يوما بالضبط.. يقال، ولا أزكي نفسي"قلب المؤمن دليله".. كنت وما زلت أشعر أن حال الكهرباء مائل.. وأوضاعها كما هي "على طمام المرحوم".. الأدلة كثيرة، وأكثر من الهم على القلب، الأسبوع الماضي عانى أهل المدينة المنورة من انقطاعات متكررة ووصلني من الشكاوى ما جعلني ـ وأنا لست من منسوبي شركة الكهرباء ـ أشعر بالخجل فعلا من حال هذه الشركة..
ولو اقتصر الأمر على ذلك لقلنا حالة نادرة الحدوث.. غير أن ما حدث في وادي الدواسر والسليل قبل يومين يستلزم فعلا الوقوف والمحاسبة الجادة..
كيف تنقطع الكهرباء على مدى ساعات طويلة جدا على مدى أيام.. ويعيش الناس في ظلام دامس؟
كيف يعيش الأطفال والنساء في دوامة رعب ليس لها نهاية معروفة؟
أين يذهب الدعم الذي تلقته الشركة من الدولة؟
بل أين الملايين التي يدفعها الناس كل نهاية شهر لحساب شركة الكهرباء؟
أتحدث اليوم ونحن في شهر مارس.. فما الذي سيحصل في شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر؟
أمر شركة الكهرباء يستوجب التدخل.. الدعم موجود و"لا عذر لأحد".. أرجوكم.. افعلوا شيئا.. ارحموا الناس.. ارحموا ضعف كبار السن والأطفال.. هؤلاء الذين لا يتحملون حرارة الصيف.. فإن لم تفعلوا شيئا من أجلهم، فافعلوا شيئا من أجلنا نحن الذين نريد أن ننام!
صالح الشيحي " جريدة الوطن"