وزير الشؤون الإسلامية السعودي: كثرة الأخطاء لا تبرر الإرهاب..

وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
دبي- العربية.نت
حذر وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ مواطنيه كافة، بأنهم إن لم يقفوا صفاً واحداً ضد الإرهاب فكراً وممارسة، فإنه يخشى أن تتوسع رقعة الداء ويطول مكثه في ديارهم، ويزداد شراسة وضراوة.
وبرر الوزير تحذيره بأن الجيل الجديد من الإرهاب وإن كانت تربطه خيوط عقدية بأمم من الخوارج قتلت الخلفاء والصالحين، إلا أنهم يمثلون «مدرسة جديدة»، لا مثيل لها في التاريخ، في دناءة أفعالها، وهتك حرمات الدين والأوطان، وأولي الأمر من السلاطين والعلماء.
وأكد آل الشيخ في حديثه لصحيفة "الحياة" السبت 12-9-2009 أن التحدي الإرهابي ليس عدواً لا يقهر، بل رأى ذلك ممكناً، متى وقف الجميع له بالمرصاد، وسلط عليه سيف «العلم والعقل والعدل والقوة»، حفاظاً على مكتسبات، أهمها الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة.
وأوضح الوزير أن "وجود بعض الأخطاء، أو كثير من الأخطاء والممارسات السيئة، والأمور المنكرة في زماننا المعاصر، سواء أكانت في حياة الناس، أم في سياسات الدول، ليس مما يبرر هذه التصرفات الإرهابية، ونظرية التبرير مرفوضة"،وأضاف:" إن كان سيبرر للناس اليوم فليبرر لمن قتل عثمان وعلياً رضي الله عنهما ـ أو لمن احتج على النبي صلى الله عليه وسلم في قسمة المال".
وقال: "لا خروج من المأزق إلا بمواجهة العدو الداخلي «الإرهابيون» قبل غيرهم، لأنهم هم من يجعل المشكلة أكبر والمصيبة أعظم، لأنهم يفسدون على العلماء الربانيين والرؤساء وكل من أراد خيراً، ويشوشون عليهم، ويعرقلون أية خطوات لعودة الأمة إلى ربها وردتها الحضارية، بل يحرقون كثيراً من المكاسب في ذلك... ولننظر إلى مقدار التراجع الكبير في البرامج الدعوية، وكم من باب للدعوة كان مفتوحاً أغلق بسبب هذه الأفعال المخزية".