عندما يأتي العيد
*عندما تثبت رؤية هلال العيد تختلط الدمعة بالإبتسامة،
وأصبح كأم العروس التي تأخذها نشوة الفرحة
لكن القلب يخفق لفراق المحبوب
[color="red
5"]
وعندما أهدانا الله عيد الفطر وعيد الأضحى كانت هديته بمثابة التعويض الكريم
فكل عيد يأتي بعد حدث يشق على القلب فراقه
ففي رمضان ترقى المشاعر وتسمو الأحاسيس وتتجمع الأسر والأهل كثيراويزداد التقرب لله،ومع توالي الأيام يزداد القرب فتزداد معه لوعة الفراق
لذلك يأتي العيد كتعويض كريم
ونفس الشيء بالنسبة لعيد الأضحى حيث الأيام قبله تختلج النفس فيها بالآيات النورانية والمشاعر الفياضة في حضن الحرم النبوي الشريف وعلى أعتاب الكعبة المشرفة،ويعز على الإنسان انتهاء تلك الجرعة الايمانية الرائعة،فيأتي التعويض في صورة عيد،عيد تحياه النفس ويتعزّى به القلب
هكذا أرى عيد الفطر وعيد الأضحى من منظوري الخاص
*عندما يأتي العيد آخذ قرارا صريحا بالفرحة
ألملم كل همومي وانشغالي ومشكلاتي وأصنع منها ضفيرة طويلة
لأضعها في درجي السريّ
ثم أغلق عليها بالمفتاح وألقي به في عرض الخليج
وأعلم أنني بعد انتهاء أيام الفرحة سأبحث عمن يغوص إلى الأعماق ليأتي بالمفتاح
لكنني مقتنعة تماما بأن السعادة ممكن في بعض الأحيان أن تأتي بقرار
عندما يصدح صوت المؤذن اول أيام العيد ،اتوضأ بنور الصبح الرائق
وتتشبع مسام مشاعري بالحبور
وأعرف أن هناك مشاعر فرحة حجزت موعدا في ايام حياتي وتنتظر دورها للتفضل بالدخول لذلك اخلع عن نفسي مشاغلي وأصبح اكثر استعدادا
للسعادة فارى الوجود سعيدا
أفتح نوافذ قلبي لنسائم الاستبشار وأمارس فن استنشاق الرضا
فتقّبل عيناي أحلام طفولتي واترك النوافذ مشّرّعة تستقبل نسيم الامل بروح مصممة على الفرحة ومستعدة لاستقبالها مهما كانت همومها
أعطي الفرصة لحاسة زودنا الله بها لكننا كثيرا ما ننساها
وهي حاسة الانبهار والاندهاشة الطفولية
لماذا لانجرب ممارسة السعادة والرضا ونتخذ قرارا بهما في يوم عيد حتى لو عدنا بعدها لروتين حياتنا واحزان عصرنا ومشكلاتنا التي لا تنتهي؟
عيشوا معي فرحة العيد
حتى لو كانت فرحة مؤقتة،اسعدوا من حولكم تجدوا السعادة تركض الى قلوبكم
صدقوني وجربوا
اعتبروا العيد هدية الخالق اليكم
ماذا نفعل بالهدية؟
ليجدنا الله سعداء راضين بهديته حتى يرضى عنا
عيدكم سعيد[/color][/font]
ملحوظة
نزف قلمي يعبر عن قناعاتي الخاصة