السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع الدعاء الجماعى عند القبر بأن يقوم رجلا ويدعو للميت ويؤمن من حوله من المشيعين قد حدث حوله جدلا واسعا بين المجيزين والمانعين
ونسأل الله أن نوفق في طرح ما حصلنا عليه من فتاوى بعد بحث المسألة :
ذهب الشيخ ابن جبرين ودار الإفتاء المصرية و مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية إلى جواز الدعاء جماعة بعد الدفن
-فتوى ابن جبرين
السؤال س: ما حكم الدعاء للميت في جماعة بعد دفنه؟
الاجابـــة نرى: أنه لا بأس بالدعاء، ولكن يكون الداعي واحدا، والبقية يؤمنون، فكلما كثر الداعون، والمؤمنون رجي أن يستجاب لذلك الدعاء. والله أعلم.
-فتوى دار الإفتاء المصرية
الســــؤال
هل الدعاء على القبر بعد الدفن يكون سرًّا أو جهرًا ؟ وإذا لم تكن المقابر بها تصدعات ولا شقوق وليس فيها ما يمنع من استعمالها، فهل يجوز هدمها وتجديدها ؟
الـجـــواب
أمانة الفتوى
أولاً: كلا الأمرين جائز شرعًا ولا يجوز للمسلمين أن يتنازعوا في ذلك، والتنازع فيه من البدع المنكرة التي لا يرضاها الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثانيًا: هدم المقابر وتجديدها لا يجوز إلا عند الضرورة أو الحاجة الملجئة لذلك، فإذا لم تكن ضرورةٌ ولا حاجةٌ فإن ذلك غير جائز شرعًا؛ لما فيه من هتك حرمة الأموات.
تمت الإجابة بتاريخ 9/10/2006
و ذهب الشيخ ابن باز و الشيخ ابن العثيمين و محمد سعيد رسلان في شريط له و صالح الفوزان في فتوى صوتية على موقعه إلى عدم جواز ذلك
-فتوى ابن باز
ما حكم الدعاء الجماعي عند القبر؟
الدعاء الجماعي عند القبر ليس له أصل، كونه يتعمد يقول ندعو جميعاً أنا أدعو وأنتم تؤمنون هذا ما له أصل، لا نعلم له أصل عن السلف الصالح، ولا عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن لو دعا الإنسان وأمنوا على دعائه من غير قصد سمعوه يدعوا يقول: اللهم اغفر له، فقالوا: آمين. ما فيه شيء، لو دعاء إنسان لما دفنوا ....... ميت، فقال: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت، فقال بعض الحاضرين عند القبر آمين ما يضر. أما كونهم يتفقون على أن هذا يدعوا وهؤلاء يؤمنون هذا لا أصل له، ما ينبغي فعله، لأن هذا دعاء جماعي مقصود فلا أصل له، لم يبلغنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم-، تركه هو الذي ينبغي، أما إذا دعا إنسان، سمعوه يدعوا وأمنوا من غير قصد ومن غير تجمع من غير يعني قصد لهذا الشيء، إنما كانوا يدعون للميت بعد ما دفنوه فأمنوا على دعاء من يدعوا، سمعوا واحد يدعوا فقالوا: آمين، آمين، أو دعا هذا وقال الآخر: آمين لا يضر، من غير قصد ومن غير تواطأ. وماذا عن الدعاء بعد دفن الميت جماعة يا شيخ ؟ كل واحد يدعوا بنفسه يقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت، هكذا، ولا يحتاج أن يجتمعوا على قول واحد، لكن لو دعا واحد وأمنوا من غير قصد سمعوه يدعوا قالوا: آمين من غير قصد فلا حرج .
-فتوى العثيمين
ليس هذا من سنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولا من سنة الخلفاء الراشدين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم ، وإنما كان الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرشدهم إلى أن يستغفروا للميت ويسألوا له التثبيت ، كلٌّ بنفسه ، وليس جماعة" اهـ {نقلا عن موقع الإسلام سؤال و جواب}
إلا أن موقع الإسلام سؤال و جواب نقل فتوى للشيخ ابن باز بجواز ذلك
جاء في الموقع
{أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله بجواز الدعاء جماعة ، فيدعو أحد المشيعين ويؤمن الناس على دعائه ، أو يدعو كل شخص بمفرده .
قال رحمه الله :
"قد دلت السنة الثابتة عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على شرعية الدعاء للميت بعد الدفن ، فقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ : ( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ) رواه أبو داود (3221) . صححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
ولا حرج في أن يدعو واحد ويؤمن السامعون أو يدعو كل واحد بنفسه للميت" اهـ .
مجلة البحوث الإسلامية (68/53) . }
===============
ولقد وجدنا هذه الفائدة على ملتقى أهل الحديث
(أن طلحة بن البراء لما لقي النبي قال: يا رسول الله مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمراً، فعجب لذلك النبي وهو غلام، فقال له عند ذلك: اذهب فأقتل أباك! قال: فخرج مولياً ليفعل، فدعاه فقال له: أقبل فإني لم أُبعث بقطيعة رحم. فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله: لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه. فلما يبلغ النبي بني سالم بن عوف حتى توفى وجن عليه الليل، فكان فيما قال طلحة: ادفنوني وألحقوني بربي عزوجل ولا تدعوا رسول الله ، فإني أخاف اليهود أن يصاب بسببـي، فأخبر النبي حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه ثم رفع يديه، فقال: اللهم الق طلحة ويضحك إليك).
إسناده لابأس به وإن شئت فقل حسن لغيره.
أخرجه الطبراني في الكبير (4/28) وهذا لفظه، وأبو داود (الجنائز ح 3159)، وابن أبي عاصم في السنة (1/246)، ولم يذكرا الرفع، من طريق: (موسى بن هارون ثنا عمر بن زرارة الحدثي ثنا عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين). قال الهيثمي في المجمع (3/37): "عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره، رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن".
قلت: أما عدم رؤية الهيثمي الحديث عند أبي داود، فهو وهم منه رحمه الله فقد عزاه له في المجمع (8/366) حيث قال رحمه الله: "قلت: عند أبي داود طرف من آخره. رواه الطبراني في الأوسط. وقد روى أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه فهو حسن إن شاء الله".
علة الحديث: (عروة بن سعيد)، في التقريب (ص 674 ت 4595): "مجهول". وضعف الألباني الحديث بسببه، في تحقيقه على السنة لابن أبي عاصم، وفي هذا التضعيف نظر لما له من متابعات يتقوى بها الحديث لم يذكرها الشيخ الألباني في تحقيقه ولعله لم يقف عليها (إذ من عادته رحمه الله التقصي في التخريج )، وهي:
الأولى: أخرجها الطبراني في الكبير (8/311). قال الطبراني: (حدثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا هشام بن خالد الدمشقي ثنا عبدربه بن صالح عن عروة بن رويم عن أبي مسكين عن طلحة). قال الهيثمي (9/365): "رواه الطبراني مرسلا، وعبدربه بن صالح لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا".
قلت: أبو مسكين الذي في سند الطبراني، ذكره الذهبي في المقتني (2/75) فقال: "أبو مسكين عن طلحة بن البراء وعنه عروة بن رويم". ولم أقف على من وثقه. وعبدربه بن صالح سكت عنه البخاري في التاريخ (6/79)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/44)، وذكره ابن حبان في الثقات (7/155)، وعزاه الحافظ لابن السكن في الإصابة (2/227).
الثانية: أخرجها ابن سعد في الطبقات (4/354)، وقال: اخبرني بنسب طلحة وقصته هذه هشام بن محمد بن السائب الكلبي. "أبو المنذر الإخباري النسابة العلامة. قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدا يحدث عنه، وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة". انظر الميزان (4/304).
الثالثة: أخرجها علي بن عبدالعزيز في مسنده، عزاها له الحافظ في الإصابة (2/227)، عن أبي نعيم حدثنا أبو بكر هو ابن عياش حدثني رجل من بني عم طلحة الحديث. قال الحافظ: (فذكره بإختصار). وعلة هذه المتابعة جهالة من يروي عنه ابن عياش.
الرابعة: قال الحافظ في الإصابة (2/227): "وروى أبو نعيم من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب عن طلحة بن البراء أن النبي قال: اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك".
قلت: أبو معشر اسمه نجيح السندي الهاشمي مولاهم المدني صاحب المغازي. "قال ابن معين: ليس بقوي، كان أميا ينتقى من حديثه المسند. وقال أحمد: كان بصيرا بالمغازي. وقال ابن مهدي: يعرف وينكر .. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقال البخاري وغيره: منكر الحديث".انظر الميزان (4/246): وأخرجه من طريق أبي معشر ابن أبي الدنيا في الأولياء (ح 74) وليس فيه ذكر الرفع.
والحديث يتقوى بمجموع هذه الطرق والله أعلم.
وهذا رابط الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...oto=nextoldest
[COLOR="Blue"]قد أستدل بعض الفقهاء ومعهم أبن حزم الظاهرى -رحمه الله- على جواز قيام أحد المسبوقين بعد سلام الأمام ليكون أماما لباقى المسبوقين أستدلالا منهم _رحمهم الله [/COLOR]_بالأطلاق فى قول النبى _صلى الله عليه وسلم _(وما فاتكم فأتموا ) فأجازوا قيام الواحد من المسبوقين اماما لباقى المسبوقين
واستدلالا بالاطلاق فى قوله( صلى الله عليه وسلم ) استغفروا لأخيكم يفيد جواز ذلك تخريجا على قولهم أو قياسا عليه
ولكننى أحببت قبل الخوض فى بحر الادلة الاجتهاديه المبنيه على غير النص أن نرى هل الأمر في الدعاء لنا فيه سلف وإستدل المباركفورى بقول عوف بن مالك _ _حفظت من دعاءه (صلى الله عليه وسلم ) اللهم أغفر له .....الحديث بانه سمع من النبى اذا النبى ظهر صوته صلى الله عليه وسلم فى الدعاء
وبعد كل ماتقدم من فتاوى و أقوال سأطرح لكم فتوى الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى ليكون بإذن الله - لنكون بذلك وضحنا الإشكال في هذه المسألة بإذن الله ونسأل الله القبول وأن يغفر لنا زللنا ويرحم علماؤنا ويحفظ الحي منهم