حكمة الحاكم وعدالة القضاء ميزتان اجتمعتا في وقت واحد بقرار صاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن فهد...أمير المنطقة الشرقية..حفظه الله بإطلاق سراح الموقوفين
في أحداث شغب الخبر ...
هذا التصرف من أميرنا يدل على محبة الأب لإبنه ...وإنه حريص كل الحرص على إصلاحه
وتعديل سلوكه مهما ارتكب من أخطاء...
فنجد أن هذا القرار الذي أصدره الأمير محمد بن فهد بالإفراج عن الموقوفين فتح باب
جديد أمام هؤلاء المراهقين ...الذين أبدوا ندمهم وتوبتهم ( وستكون توبة نصوحة بإذن الله تعالى )
لماذا ستكون توبة نصوحة إن شاء الله لأن العلاج جاء بهذه الطريقة بالأخذ بأيدي هؤلاء
الشباب لأنهم ( مراهقين ) فهذا هو أساس العلاج الصحيح ...مع أي مراهق أخطأ
فاللين ماجاء في شيء إلا زانه ...ولو كان عقاب هؤلاء الشباب بالسجن والتعذيب
سيردع هؤلاء الشباب ولكن سيخرجون وقلوبهم تحمل حقد دفين وإن لم يعودوا ولكن
ستظل نقطة سوداء في قلوبهم...وكراهية...
ولكن هذا الإسلوب الذي إتخذه الأمير محمد بن فهد جزاه الله ألف مليون خير نابع
من إنسان وأب ومربي قبل أن يكون أمير للمنطقة...فالحقيقة يعلم الله كيف أن هذا
الخبر الذي سمعته بالإفراج عنهم وتكوين لجنة مناصحة لهم أثلج صدورنا وأسعدنا
وأن هذه الطريقة وهذا الإسلوب سيجني ثماره ...
وأي ثمار ؟؟ هذه القلوب ستحمل كل الحب والتقدير وأن لا يتأخر هؤلاء الشباب في
المستقبل أن يقدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الذي زاد حبهم له ...من خلال المعاملة
الطيبة والنصيحة ...فهذا هو ديننا الإسلامي ....وهذه هي شيم قادتنا ...حفظهم الله
ولنا أن نفخر دائماً ونعتز بهم ...حفظهم الله من كل شر وجزاهم الله ألف خير وجعل
ما يفعلونه في ميزان حسناتهم يارب...العالمين وأصلح حالنا وحال شبابنا وبناتنا...والأمة الإسلامية
أخيراً ( نصيحة صادقة ) ...
إذا أخطأ المراهق ...لا يجب عقابه مهما كان حجم الخطأ ولكن لنرجع للسبب الرئيسي
الذي دفعه لهذا الخطأ...ولنبحث عن الحل الجذري...ونعالج بإسلوب يضمن عدم عودة
هذا المراهق للخطأ...ولنجعل العقاب آخر حل إذا إستنفذت جميع الحلول....