كبر الأبوان, وباتا مقعدين... ونسمع عن حالات عقوق في المجتمع تصل بعضها إلى حد القتل أحياناً...والعياذ بالله
هناك شهود عيان قالوا : رأينا أبشع صور العقوق !!
الشاهد الأول: رأيت بأم عيني ابنا عاقا يجلد أمه بالسوط في الشارع مشيرا إلى أن المشهد استفزه وأثار غضبه مما دفعه للانقضاض عليه وأخذ السوط محاولاً جلده لكن الأم منعته من ذلك مشيراً إلى أنها قالت له: لا أقوى على رؤية ابني يتألم!!
صديق عاق
الشاهد الثاني: كان لي صديق, تعرفت عليه في المدرسة وطلب منّي ذات يوم زيارته في بيته, فزرته, لكن المؤسف ان هذا الصديق بدا عاقاً لوالديه حيث سمعته بأذني وأنا في بيتهم يرفع صوته على أمه ويقذفها بكلمات جارحة, كما قام بطرد والده من المجلس أثناء تواجدي وقال له: «كم مرة قلت لك لا تجلس في المجلس يا قذر؟» مشيراً إلى أنه صعق من تصرفات صديقه وخيل له أن ما سمع ورأى مجرد حلم.. لكن سرعان ما أدرك أنها الحقيقة المرة.. فقرر ترك هذا الصديق العاق إلى الأبد.
ختامها.. طردها
الشاهد الثالث: كان لي جار عاشت معه أمه (العجوز) قرابة 30 سنة, وقبل وفاتها بأيام طردها من بيته وطلب من أخته الأرملة أن تأخذها لتعيش معها في شقتها الصغيرة فلم يكن من الأخت إلا أن أخذتها لتعيش معها رغم ضيق المكان, لكن الأم رغم العناية والاهتمام التي وجدتها من ابنتها لم تكف عن البكاء والنحيب بسبب موقف ابنها العاق مما ساهم في تدهور صحتها ووفاتها بعد أيام من العيش مع ابنتها, وقد اظهر الابن العاق ندمه على ما فعله بأمه المسكينة, لكن كان ذلك بعد فوات الأوان.
كما تدين...
الشاهد الرابع: ابن خالتي عاق بوالديه حيث كان على حياتها يضربهما إذا لم يوفرا له طلباته ومن مواقفه المؤلمة اعتدائه على أمه بالضرب المبرح وتسببه في كسر ضلعها قبل وفاتها بأيام وكذلك الحال بالنسبة لوالده الضرير الذي لم يسلم من شره حيث كان يضربه ويهينه أمام الناس حتى أنه ذات مرة لطمه على وجهه وتسبب في إسقاط أسنانه مشيرة إلى أن المشهد اليوم يتكرر معه من قبل أولاده حيث يتعاملون معه ويفعلون به مثلما كان يتعامل ويفعل بأبيه وأمه وقد تسبب أحد أولاده في إفقاده عينه بسبب رميه عليه آله حادة... وغيرها من المواقف.
السؤال هنا :
ما هي مسوغات العقوق ؟ وهل للتربية دور في ذلك ؟ وكيف نقي أنفسنا وأولادنا شر العقوق؟؟
وللإجابة على هذا السؤال .....لنقرأ رأي الباحثين والأخصائيين ....!!!
باحث يقول : آباء يدفعون أولادهم للعقوق !!
إن تمرد الأولاد على أسرهم في الغالب هو نتيجة ممارسات تربوية فادحة مصدرها الآباء تحديدا، مشيرا إلى أن الكثير من التربويين والوعاظ اعتادوا على أن يضعوا اللوم على الأولاد فيما يتعلق بالعق أو العقوق الذي يعني شق عصا طاعة الوالدين أو عدم الشفقة عليهما أو الاستخفاف بهما وعدم احترامهما.
وأضاف: حينما تتوجه أصابع الاتهام إلى الأولاد فإن ذلك يتبعه سيلا من الوصايا والتوجيهات والنصائح ،وربما التوبيخ والتحذير من ممارسة هذا الخطأ الفادح في حق الوالدين.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن التركيز على الأولاد كمصدر للتمرد أو عدم الاحترام دون النظر للأسباب الصادرة من الوالدين أو احدهما، الذي قد يكون في حالات كثيرة هو أساس جريمة العقوق، يبعد الدارسين لهذه الظاهرة عن البحث في الأسباب الجوهرية التي قد يكون مصدرها الوالدين أو احدهما.
وأوضح: أنه بتقصي الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العقوق وجد أن غالبية الحالات التي تم بحثها أن الأولاد هم ضحايا لممارسات والديهم التربوية والسلوكية الخاطئة وبالتحديد آبائهم، وأن الأسباب التي تؤدي للتمرد على الوالدين أو عقهما كضعف الوازع الديني والأخلاقي والجهل والإدمان ومعاشرة رفقاء السوء هي في الغالب أسباب ثانوية إذا ما قورنت بالتقصير أو القصور التربوي الصادر من الأسرة. وقال: إن تمرد الأولاد على آبائهم بقطيعتهم وبغضهم أو الاعتداء عليهم إلى درجة القتل أو الحبس أحيانا، هو راجع في الأساس إلى أخطاء فادحة صادرة من الإباء، وما سلوك الأولاد إلا ردّ فعل على سلوك تربوي خاطئ.
ورأى أن المجتمع يتحمل مسؤولية كبرى في تهيئة الأجواء لقبول الأسر العاجزة لدور المستشار التربوي الأسري ليعين الوالدين على معالجة هذه المشكلة مند بداية نشوئها أو الحد منها لتدارك مخاطرها.
وقال: مع الأسف لا يوجد اهتمام جدي بالدراسات الاجتماعية أو التربوية في مجتمعنا وإن وجدت دراسات في هذا الاتجاه فهي لا تتبع بشكل دقيق كل مصادر الخطأ التي تؤدي إلى العقوق والتمرد على الوالدين، ولكن أستطيع الجزم بأن غالبية الأولاد المتمردين على آبائهم والذين يمارسون هذا السلوك الممقوت أخلاقيا ودينيا، هم يمارسون ذلك كرد فعل على سلوك خاطئ صدر من الوالدين أو احدهما.
وأمل من الباحثين والدارسين لهذه الظاهرة تقصي أسبابها الحقيقية بشكل شمولي وعدم إغفال فرضياتهم المتجهة نحو الآباء باعتبارهم مصدرا جوهريا لبروز هذه الظاهرة،
مختص يقول : علاج مثل هذه السلوكيات تقع على عاتق الأسرة
قال: أسباب عقوق الوالدين كثيرة ،منها: ضعف الوازع الديني, ووقوع بعض الأبناء في بعض المعاصي والمنكرات ،مثل: تعاطي الخمور والمخدرات ، وارتكاب الفواحش بمختلف أشكالها, وكذلك إطاعة الزوجة أو الأولاد، وأحيانا بعض الأصدقاء، الذي يجبرون الشخص بطرق مختلفة على عقوق والديه, وقد يكون العقوق بسبب الوالدين أنفسهم، بأن يكونا فرّطا في التربية الحسنة ، وقد يكونا قاما بأعمال تغرس الكراهية في نفوس أبنائهم كالضرب والاستهزاء والاحتقار ونحو ذلك... وغيرها من الأسباب. وحول طرق علاج مثل هذه السلوكيات ومن الذي يجب أن يتصدي لها ،يشير الدكتور مشبب القحطاني إلى أن مسئولية العلاج تقع على عاتق الأسرة ووسائل الإعلام والمجتمع ككل.
وأضاف:من أهم مظاهر العقوق وحكمه: عدم إبرار قسمهما أو قسم أحدهما فيما ليس بمعصية ، مع قدرته على إبرار هذا القسم, وعدم طاعة أمرهما أو أمر أحدهما فيما ليس بمعصية ، مع القدرة على الطاعة, وعدم إجابة سؤالهما أو سؤال أحدهما فيما ليس بمعصية، مع القدرة على الإجابة... وغير ذلك . وأوضح: أن الأدلة على تحريم قطيعة الرحم وفي مقدمتها العقوق كثيرة منها: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) ، فالإحسان إلى الوالدين نوع من العبادة ، وهو مظهر من مظاهرها ، والفصل بين الشعائر التعبدية وبين الإحسان إلى الوالدين ، فصل بين متشابهين ، وتعطيل لأحدهما.. وكذلك تعرض العاق لعدد من المشاكل النفسية والاجتماعية أو المالية أو البدنية ،نتيجة حتمية لقطع العاق ، فقد وعد سبحانه بقطع القاطع ، يقطعه من الرحمة ومن الصحة ومن الراحة النفسية ومن محبة الخلق إلى غير ذلك من أنواع القطع المختلفة.. وبغض الناس للعاقِّ وكراهيتهم: ذلك أن محبَّة الناس، والقبول لديهم له أسبابه، وبواعثه، ولكن أعظم الأسباب، والبواعث إنما هو رضا الله، ومن غضِبَ الله عليه وسخِطَ، فإنه يحرمه محبة الناس، وقبولهم له، بل يعاقبه ببغض هؤلاء وكراهيتهم.
أخواني وأخواتي الأفاضل ...
الرجاء المشاركة بطرح وجهة نظرك حتى تعم الفائدة ..
السؤال هنا ماهو رأيك في مشكلة العقوق وكيفية الوقاية منه وعلاجه من وجهة نظركم؟؟