::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - خافوا ربكم
الموضوع: خافوا ربكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2009, 09:44 AM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي خافوا ربكم

خافوا ربكم

كلمة من القلب لكل من أُعطي شيئا من المسؤولية في البلد
وحمل الأمانة على عاتقه وأراد خدمة هذا البلد من المكان الذي هو فيه، نقول له: اتقوا الله في هذا البلد وخافوا الله وأدوا الأمانة التي حملتموها ولا تضحوا بالبلد من أجل أهوائكم ومصالحكم الشخصية. إنه من غير المعقول ما تشهده الساحة السياسية المحلية من الانحدار الخطير وعدم الاستقرار، فالاستجوابات على الأبواب ولا يخفى على احد ما للاستجوابات من اثر في البلد من جميع النواحي، فتجد الاستجواب في احدى الوزارات وجميع اجهزة الدولة معطلة تنتظر الانتهاء منها، ومن باب الإنصاف لا يحق أن نلقي باللوم على النواب وانهم سبب في التأزيم وإثارة الفوضى، فكذلك الحكومة وأداء بعض الوزراء وتصرفاتهم تدعو إلى الحزم في اتخاذ المواقف تجاه هذه القرارات، خاصة أن بعضهم يبحث عن إيذاء البشر والتضييق عليهم وكأن لسان حاله يقول: «نفسي نفسي ولا يحق لكم أن تكونوا مثلي» فالتقصير واقع من الطرفين ولا يحمل طرف على الآخر، لكن على الجميع ان يخافوا الله تعالى وان يستشعروا الأمانة التي مطلوب منهم اداؤها، فالأمور واقفة في كثير من المجالات، والبعض لضعف في عقله لا يبحث إلا عن الأمور التي تغيظ الطرف المخالف له او ينتصر لمذهبه وفكره، ولا عبرة للبلد ولا لمصالحه! فهل تستحق الكويت منا كل هذا؟! خافوا الله في بلدكم واعملوا لرقيه وابتعدوا عن كل ما يسيء إليه وتعاونوا مع الوزراء للوصول الى الحلول المناسبة المرضية، فليس عيبا أن يظهر احد التعاون، بل هو دليل على الحرص لما فيه مصلحة البلد، وفي المقابل، نرى من العيب ان ينتقد احد ولم يعط الفرصة للمنتقد ليبرر موقفه أو يصحح الخطأ الذي صدر عنه او يكون قصده من الانتقاد أمورا شخصية، فينتقد ويهدد من أجل أن يتم ارضاؤه ويحقق ما يريد في نفسه ويبحث عن المناقصات وغيرها من الأمور التي تضمن له ما يريد في نفسه، فالأمر لا يريد أكثر من الخوف من الله تعالى والخوف من العرض والحساب «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم»، لو تفكر الإنسان انه سيُسأل عن تصرفاته لما اقدم على فعل امر فيه مضرة على أخيه المسلم، لأننا نعاني في البلد من مرضى يحتاجون علاجا نفسيا قبل ان يعطوا حقوق الناس، فكل شيء عندهم العبارة الملازمة له كلمة: «لا»، او «النظام لا يسمح» او «الميزانية ستصاب بالعجز»، وزد عليه التعنت في تطبيق القانون والتعنت في ايقاف مصالح الناس، وتجد احدهم لا يرتاح إلا إذا رأى الناس يتمنون أن يرضى عنهم ويخافون من عدم موافقته على ما يريدون..
امثال هؤلاء لا يستحقون ان يعطوا المناصب وتسند اليهم المسؤولية، فالعقول المغلقة لا تصلح ان تعطي اقل قدر من المسؤولية، فمنذ متى صار المواطن الكويتي يصرخ بأعلى صوته وينادي عبر وسائل الإعلام: اريد حقي لا أريد اكثر من حقي؟! من يقبل بهذه المهازل التي تقع؟ أموال البلد للخارج، وأهلها آخر من يمكن ان يستفيدوا منها، كما يقال «عين عذارى»، الوافدون يستفيدون من خيرات البلاد وابن البلد لا يستطيع فعل شيء، لأن أمامه: «ممنوع» و«القانون لا يحق تجاوزه».. إلى آخر هذه الكلمات المحفوظة، فالرسالة لكل من بيده شيء مما يتعلق بمصلحة البلد ان يتقي الله وان يستشعر عظم الأمانة التي تحملها، وهذه الطريقة من افضل الطرق للإصلاح، ان كنا صادقين في إرادة الإصلاح ومحاربة الفساد، والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=05112009
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس