23-01-2010, 11:45 PM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
من للمعلم
مَن للمعلم؟!
نعم، إنها كلمة يجب أن تصل إلى كل من بيده الأمر وكل من حمل المسؤولية وتقلد المناصب، وله يد في التربية والتعليم، وعلى رأس من عليهم المسؤولية ممن تقلد منصب وزير التربية والتعليم، الذي يعتبر أهم منصب في البلد. هناك أمور لا ينكرها أحد، وهو ما نشاهده من تكريم للمعلم على مستوى الدولة سنوياً وهذا أمر جيد، لكن هناك أموراً تدور حول كيفية انتقاء المعلم المميز، ولقد استمعت لشكوى كثير من المعلمين حول كيفية تقييم المعلم، هل هو كما متصور على كفاءة المعلم ومؤهلاته العلمية وتميزه في إيصال المعلومة، أم على أمور أخرى، وهي الواقع؟ والله المستعان كمزاجية المقيم وفكره ومذهبه؟ وهذا الكلام ليس من نسج الخيال، وإنما هو واقع. فمن باب الأمانة، كما يظهر للناس دائماً عبر وسائل الإعلام الجانب الحسن، فلا بد من إظهار الجانب المخفي الذي يجهله الكثيرون ان المعلم يعاني الأمرين في مهنته، لا من جهة التدريس فهو من صلب عمله، بل ما يعانيه من أمور خارجة عن شيء اسمه تربية وتعليم من تسلط المسؤولين والموجهين ويكلف به في المدرسة من أمور خارجة عن اختصاصه، ويقيم عليهم وكأنها من عمله، بل ما يعانيه أغلب المعلمين عندما يأتي ولي الأمر غاضباً وتكون شخصية المدير ضعيفة لا يستطيع التغلب على المشكلات والمواجهات، فيكون أسهل شيء عنده إلقاء المسؤولية واللوم كله على المعلم. فأين هي مكانة المعلم وشرف المهنة التي هو فيها؟ أين دور وزارة اسمها التربية والتعليم، قدمت التربية على التعليم في اسمها إشارة الى ان المعلم مرب قبل أن يكون معلماً لمادة معينة.
يشكو الكثير من المعلمين من الوضع في المدارس، فصار جهد المعلمين لنيل رضا المدير من أجل التقييم، فأين مكانة المعلم وأين احترامه؟ فلو دافع عن نفسه فسيكون معرضاً للعقوبات التي لا نهاية لها من نقل أو تأخير ترقية، المهم ان مهنة التدريس أصبحت وظيفة طاردة وشاقة لما ارتبط بها من أمور ترهق كل إنسان، والتعب إذا لم يجد مقابله مكافأة وتقديراً فلن يكون هناك إنتاج، لأنه لا إنتاج مع الضغط النفسي ولا إنتاج من دون احترام وإعطاء المكانة العالية، أتمنى على وزارة التربية والتعليم ان تعي هذا الأمر جيداً، وتقف مع المظلومين، وان يعاد وصف مهنة التعليم وتصنيفها في فئة الأعمال الشاقة. والله المستعان.
بقلم
علي العبدالهادي
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com
جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=22012010
|
|
|