قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين و لاتتبعوا
عوراتهم فإن من تتبع عورة اخيه المسلم تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته "
صحيح الجامع
عن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال:
كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس.
وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول:
كفىبالمرء إثماً ألا يكون صالحاً، ثم يجلس في المجالس
ويقع في عرض الصالحين.
وقال بكر بن عبد الله:
" إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ فاعلموا أنه قد مُكِرَ به".
والإنسان ـ لنقصه ـ يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره
ظهورا مستحكما لا خفاء به.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه".
قال الأعمش: سمعت إبراهيم يقول:
" إني لأرى الشيء أكرهه، فما يمنعني أن أتكلّم فيه إلا مخافة أن أُبتلى بمثله".
وقد لقي زاهد زاهداً فقال له: يا أخي! إني لأحبك في الله..
فقال الآخر: لو علمتَ مني ما أعلم من نفسي
لأبغضتني في الله..
فقال له الأول: لو علمتُ منك ما تعلم من نفسك لكان لي فيما أعلم من نفسي شغل
عن بغضك.
فيا أيها الحبيب لك في نفسك شغل عن عيوب غيرك ؛ ففيك أضعاف أضعاف ما تراه في الآخرين ،
فلا تفتح على نفسك باب الغيبة وسوء الظن وهتك أستار الناس بالانشغال بعيوبهم..
ولا تفتح على نفسك باب شر لا يسد بالكلام عن الناس
فيتكلمون عنك: