::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - سبع اسهم للقلب
الموضوع: سبع اسهم للقلب
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2010, 09:35 PM   #1
 
إحصائية العضو







دغش محمد الصخابرة غير متصل

دغش محمد الصخابرة is on a distinguished road


افتراضي سبع اسهم للقلب

أعني تلك الفضائل التي تستعطف بها القلوب ، وتستر بها العيوب ،

وتستقال بها العثرات ، وهي صفات لها أثر سريع وفعّال على القلوب ،
وإلا فإن فضائل ومكارم الأخلاق كثيرة.
إليك أيها القائد سهاماً سريعة ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب ،
فاحرص عليها وجاهد نفسك على حسن التسديد للوصول للهدف بعون الله .


- السهم الأول [ البدء بالسلام ] :

سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة ، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف وهو أجـر وغنيمة .
قال الحسن البصري ( المصافحة تزيد المودة ) وجاء في الحديث (( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) .


2- السهم الثاني [ الابتسامـة ] :

قالوا هي كالملح في الطعام ، وهي أسرع سهم تملك به القلوب (( فتبسمك في وجه أخيك صدقة )) .
إن الابتسامة لا تكلف شيئاً ، ولكنها تعني الكثير.

أخو البِشْرِ محبوبٌ على حُسنِ بشرهِ *** ولن يَعْدَمَ البغضاء من كان عابسا

3- السهم الثالث [ الصمت وقلـة الكــلام ] :

إياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس ، وإياك وتسيّد المجالس وعليك بطيب الكلام ورِقـة العبارة (( فالكلمة الطيبة صدقة )) كما جاء في الصحيحين ، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك القادة والكشافين .

قد يخزن الورعُ التقي لسانه *** حذر الكـلام وإنه لمفـوّه

4- السهم الرابع [ حسـن الاستمـاع وأدب الإنصـات ] :

وقد تقدم الحديث عن حسن الاستماع والإنصات ، فلا ينبغي مقاطعة المتحدث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة ، وأسمع لهذا الخلق العجيب من أحد السلف والذي يقول (( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد )) .

الصمت زين والسكوت سلامة *** فإذا نطقتَ فلا تكن مكثـاراً
ما أن ندمت على سكوتي مـرة *** ولقد ندمت على الكلام مراراً

5- السهم الخامـس [ بذل المعـروف وقضـاء الحوائـج ] :

سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ .
و صوّره الشاعر بقولـه :

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ *** لطالما ملك الإنسان إحسـانُ

فلا بد من الإحسان إلى الكشافين والزملاء وللغير حتى نملك تلك القلوب وخاصة الكشافين لأن من انتشر إحسانه كثُر أعوانه .

6- السهـم السادس [ إحسان الظن والاعتذار لهم ] :

فما وجد طريقاً أيسر وأفضل للوصول منه ، فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم ، وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم ، تحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب ، واسمع لقول المتنـبي :

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه *** وصدّق ما يجــد في توهـم ِ
وعادى محبيـهِ بقـول عُـداته *** وأصبح في ليلٍ من الشكِ مظلم ِ

7- السهم السابع [ لا تصادر جهود الآخرين ] :

السهام التي تملك بها قلب غيرك هي منحه الحفاوة اللائقة بمثله ، ومنها : نداؤه بأحب الأسماء إليه . وما أبرد ولا أثقل حساً مما ينادي أخاه بالضمائر المجهولة ، فيقول : أنت يا هذا ، أو يا ذاك . وهل تريد أن يتجاهل اسمك أحد ، أو يُنطق اسمك خطأ ؟ .
إن أسلوب التجاهل والإسقاط يدلا على ثخانة الطبع ، وكثافة الإحساس ، وبرود العواطف .




لكم ودي ودمتم ،،،،

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس