30-08-2010, 03:06 AM
			
							
		 | 
		 
			#1
		 | 
	
	
	
		
   
		
		
			
			
			 إحصائية 
            العضو | 
			
				
					| 
					
        
 					 | 
				 
		  
		
			 
		 
		
       
         
        
		      | 
	
	
	
		
			
			
				 
				توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية
		  
			
		
		
		
		
			 
توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية 
  
 من كتاب عادوا إلى الفطرة 
" فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ، 
 جاءتها لحظة الهادية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . . 
 انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان ! 
 لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان ! 
 وسط ظروف قاسية وحياة صعبة ! 
تقول فابيان :  
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه  
الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته 
 وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .  
 
ثم تروي قصتها فتقول : 
 
" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ، 
 أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ، 
 ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ، وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي -  
على التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي 
 الكثير والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة ،  
وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .  
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي - ،  
فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها  
ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي  
 وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ، وأتخلى عن حيائي 
 الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي 
  وإيقاعات الموسيقى ، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة  
 وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات  
 وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . 
 لا أرفض أي شيء . 
 إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول .  
 فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل  
 لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر  
 ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ، بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها  
وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . .  
أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات  
التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !  
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرج  
وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .  
وتواصل " فابيان " حديثها فتقول : 
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ - إلا من الهواء والقسوة   
بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .  
كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو)  
وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان .  
 وقد كان ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها  
 والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .  
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول : 
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ، حيث رأيت كيف يبني 
 الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ، وشاهدت بعيني مستشفى  
للأطفال في بيروت ، ولم أكن وحدي بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر  
وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .  
ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . .  
فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة 
 التي كنت أعيشها ، واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي 
 منهم على قيد الحياة . ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء  
 وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .  
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ، وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية  
 وتعلمت كيف أكون إنسانية . وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت  
بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب ، وأحببت الحياة معهم  
 فأحسنوا معاملتي . وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له  
 وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية  
 ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ، فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً . 
 وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم أصبحت 
 حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته . 
وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها  
 وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ، فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري 
 إلى ثلاثة أضعافه فرفضت بإصرار . . 
 فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .  
وتمضي قائلة : 
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . . 
ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية فقاموا بنشر أغلفة المجلات 
 التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء وعلقوها في الطرقات  
وكأنهم ينتقمون من توبتي ، وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ، 
 ولكن خاب ظنهم والحمد لله " .  
وتنظر فابيان إلى يدها وتقول : 
 
" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة 
 على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال ، 
 ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ، وسيكون لها حسن الجزاء 
 عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .  
منقول للفائدة   
			  
			  
			     
		
	
		 | 
	
	
	| 
		   
		
		 
	  | 
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |