إن السياسة وقيادة الامة
ليست مجموعة فنادق .وسلسلة مطاعم
بل متغيرات واحداث تتغير في كل يوم وليلة,ولكل يوم لغته وحساباته
ومما نلاحظه في الشاشات من الاحداث في مصر وغيرها
مع ان الانذار قد جاء هم بعد تونس .
(لمن كان له قلب اوالقى السمع وهوشهيد)
وبما ان الانسان يتذكر ويتعظ .فكيف بالمسلم الذي كتابه بين يديه
فكان الاجدر بهم قبل ان يتركوا الكلام لمن هب ودب .مرة تحت ستار
الدين .ومرة تحت ستار العقل .ومرة تحت ستار الكذب والمجاملات
ومرة تحت ستار الغش. فياليت شعري كيف لهؤلاء الرجال ان يتكلمون
في الحفاظ على الامن الذي اصبح شماعة يكذبون على انفسهم بها
ويلومون هؤلاء الشعوب الثائرة مع ان الامر بأيديهم .
قبل حصول ذلك ولكنـ (وماتغني الآيات والنذر عن قوم لايؤمنون)
فلو كانت هناك محاكمة عادلة
(لحكم علي هذه القيادات بالسجن لزعزعة الامن )
هم وليس غيرهم
فالمسألة وصلت الى تجويع الشعوب ونهب الثروات والتوريث
الذي لوكان منصفا لماكان هناك مشكلة اصلا .ولكنه توريث وظلم
فالحريص على الامن اذا كان سياسيا ناجحا .يسعى لسد الثغرة
قبل ان تحصل
اولم يمهلكم الله منذ أحداث تونس وجائكم النذير.
ام انها عمى البصائر.فساعة يأتي رجلا يفتي ويقول هذه مؤامرت
لتفكيك المسلمين.وساعة يأتي آخر ويقول اذا استجبنا ورضخنا لإمر
الشعب قد يؤ ثر علينا الى غير ذلك من مبررات (اليس منكم رجلا رشيد)
إن الله سبحانه لايسألنا عن من فعل هذا فهذه أقدار .ولكنه سبحانه
ينظر كيف نتعامل معها.ونتبع الحق فيها .ام انه الكره الاعمى
فهي اختبار من الله عز وجل قال سبحانه
(الم ترى انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا) فمن الذي ارسل
الشياطين وهم مادة الظلال والفساد .انه الله سبحانه
بسبب الذنوب وكيف نعمل حتى يعافينا
(ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حي عن بينة)
فالشيطان يعمل مع المظلين وهو من حزبهم
( اؤلئك حزب الشيطان) وقد حضر في بداية الرسالة والآن معهم في آخرها
و كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام حينما جاء الشيطان الصحابي
واخبره بآية الكرسي قال له عليه الصلاة والسلام (صدقك وهوكذوب)
فالحق احق ان يتبع .فإن الدولة الظالمة تزول قبل الدولة الفاسقة
كما هومعرف والفتنة اشد من القتل وتجويع الخلق. علما انهم خلق كثير
وليسو جماعة اوطائفة . فلماذا دائما هذه العاطفة الدينية التي تأخذنا الى اهواء
تهدم ولاتبني وتحتكر ولاتعمم .
(ولو اتبع الحق اهوائهم لفسدت السموات والارض ومن فيهن )
تفسد الارض بمافيها بسبب تجويع يؤدي لإنحراف واكل حرام وغش وفسادكبير .
واهواء ترضي احزاب حاكمة وقيادات همها الكبير
كيف تبقى ولو على آخر رفات رجل في شعب كامل