[معلومات العضو عبدالرحمن المقيبلي]

دول تزول وحكام يسقطون ووزراء يحاسبون وأنظمة تهتز أركانها ,

كل ذلك بعد الله بفعل هذه الشبكة العنكبوتية, التي حطمت متاريس الاحتكار وزلزلت براكين الحرية التي انفجرت في وجه التعتيم والتضليل وقلب الحقائق , شبكة اختصرت الوقت ووفرت الجهد وبنت جسور التواصل بين البشرية , وشيدت منارات العلم في أرجاء المعمورة ,

ولكننا في ظل هذه الثورة المعلوماتية , تسجل الإحصائيات أن الكثير من الشعب مازال في أمية مطبقة عن هذه الثورة , ومازال الكثير من أفراد المجتمع يغردون خارج سرب هذه الشبكة ,

مما يجعل الواحد منا يتساءل عن السبب في شيوع هذه الأمية,

هل هي مدارسنا التي يخلو الكثير منها من معامل الحاسب الآلي ، والبقاء على التعليم النظري لمادة الحاسب بدل التطبيق العملي فضلا عن توفير خدمة الانترنت في المدارس, الأمر الذي حمل الأسرة على أن تتكفل بتعليم أبنائها , وتحمل على عاتقها نشر هذه الثقافة بينهم ,

أم أن المسؤولية تتحملها شركات الاتصالات المزودة لهذه الخدمة بضعف الخدمات , والمدة الزمنية الهائلة لقوائم الانتظار , والفواتير ذات الأرقام الفلكية,

وهل شاركت الوزارات والمؤسسات في تخلف الكثير عن ركب هذه النهضة بإصرارها على الطرق التقليدية وعدم إدخال هذه التقنية المتميزة بسرعة الإنجاز ودقة العمل , ولحمل المواطن على التعايش مع هذا النهضة المعلوماتية ,

ومع هذا وذاك مازال رجال المال والأعمال وأصحاب الثروات الهائلة كعادتهم في جحودهم لخدمة مجتمعهم في دعم أي مشروع يخدم وطنهم ويترقى به في سلم الرقي والتطور ,فالمجمعات التجارية والفنادق وصالات الانتظار وغيرها لا تتوفر فيها خدمة الإنترنت بشكل مجاني وبسرعات عالية

إشكاليات تجعل المتابع يصاب بالحيرة والاستغراب , ويعيش دهشة الأمر الذي جعل غيرنا يسبقنا بخطوات كبيرة ومسافات طويلة
فالإنترنت ومعرفة الحاسب الآلي هي تطور وتقدم ليس له حدود ولا يمكن أن تكون السلبيات الموجودة فيه معطلة للفوائد الكثيرة والمنافع العظيمة.


عبدالرحمن المقيبلي