حمّل أمانات المناطق تفشي "الظاهرة" لتبنيها إطلاق الألعاب النارية
الداعية الدوسري: إطلاق النار لدخول رمضان "خطأ" لأن مفاسده أشد خطراً
علي العرجاني – سبق- الرياض: اعتبر الداعية المعروف الشيخ طلال الدوسري، ظاهرة إطلاق النار عند إعلان دخول شهر رمضان المبارك، خطأً؛ لأن مفاسد التعبير أشد خطراً من محاسنه.
وقال لـ "سبق": هذا التعبير قد ينتهي – لا قدر الله – بقتل نفس، وقد تترتب عليه مشكلات أخرى تنغص فرحة الشهر.
وتشهد عدد من المناطق والمحافظات، قيام البعض بإطلاق نار وبكثافة عالية عند إعلان دخول شهر رمضان المبارك.
ويحرص مطلقو النار على أن يكون وقت إطلاق النار متزامناً. ويتكرّر هذا الفعل مع الإعلان عن عيد الفطر.
يقول التربوي ضيف بن مسفر: نعاني هذه الظاهرة وبشكل كبير جداً، وهذا السلوك مع الأسف لا يقتصر على الشبان فقط، بل إن هناك كِباراً في السن يقومون بإطلاق النار، عند إعلان دخول شهر رمضان. وزاد: أصيب من جرّاء هذا الفعل أشخاصٌ كثر، وبعضهم تعرّض لإعاقة مستديمة.
وروى ابن مسفر حادثة شهدها شخصياً، قائلاً: منذ سنوات خلت كنا نجلس في إحدى الاستراحات، وبعد إعلان دخول شهر رمضان، بدأ إطلاق النار في الهواء وبكثافة، ووصل بنا الأمر إلى أن قمنا بوضع "المراكي" فوق رؤوسنا حتى هدأت أصوت الأعيرة النارية. وطالب الجهات الأمنية بتكثيف الرقابة على الأحياء التي تعرف بمصدر هذه الظاهرة، وكذلك الاستراحات التي يلجأ إليها بعض الشبان وقت الإعلان عن رمضان، ومحاسبة مَن يقوم بهذا الفعل الذي ينذر بوقوع كوارث تهدّد حياة الأبرياء.
من جهته، علّق الداعية المعروف الشيخ طلال الدوسري على هذا الأمر، قائلاً: إذا كان الشاب الذي يطلق النار هدفه فعلاً التعبير عن الفرح بقدوم رمضان، فهذا خطأ لأن مفاسد التعبير أشد خطراً من محاسنه، فهذا التعبير قد ينتهي – لا قدر الله – بقتل أحد، وقد تترتب عليه مشكلات أخرى تنغص فرحة الشهر، والنار تنبعث من مستصغر الشرر، فكيف بمن يحمل السلاح ويشعل السماء ويدخل في ذلك مَن يطلق الألعاب النارية وقت إعلان دخول رمضان، فذلك من الأمور التي تشكل خطراً على حياة الإنسان، وأمانات المناطق تتحمّل تفشي ظاهرة إطلاق النار بالسلاح؛ فهي تتبنى إطلاق الألعاب النارية وقت إعلان دخول رمضان، وتستعد لهذا الأمر وتصرف عليه مبالغ طائلة.
وتابع: الألعاب النارية أشد إزعاجا للسكان وأقرب ضرراً إلى الإنسان من غيرها. ودعا الدوسري الشبان الذين يقومون بهذا الفعل، إلى تقوى الله فيما يقومون به، كما دعا أمانات المناطق إلى اجتناب إطلاق الألعاب النارية وقت إعلان المناسبات الدينية لما في ذلك من هدر لمال الدولة، وخطر على حياة الناس.
وطالب بصرف المبالغ التي تنفق على مثل الألعاب على الفقراء وكفالة الأيتام والمحتاجين بدلاً من هدرها فيما لا فائدة فيه.