بسم الله الرحمن الرحيم
س:
ما حكم قراءة القرآن للميت بعد الدفن بعدة أيام، هل يستفيد منها خاصة قراءة سورة يس،
وتبارك ،وقل هو الله أحد، أم أن الدعاء له أن يرحمه ويغفر له ربه أنفع، وما الذي
ورد عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في ذلك؟
ج:
الذي ورد هو الدعاء للموتى ، والترحم عليهم ، أما أن يقرأ لهم القرآن عند القبور أو في مكان آخر
فهذا لا نعلم له أصلاً ، وإن كان قاله بعض أهل العلم واستحبه بعض أهل العلم ،
وقال أنه يلحق بالميت وينفعه، لكن ليس عليه دليل ، فالذي ينبغي أن يكون الإحسان للميت بالدعاء،
والصدقة له ، سواءً الحج عنه، أو العمرة عنه، وقضاء دينه هذا الذي ينفعه ،هذا
هو الذي جاء في الأحاديث الصحيحة : الصدقة عن الميت ، والدعاء بالمغفرة والرحمة،
قضاء دينه ، والحج عنه ، والعمرة عنه ، هذا هو المحفوظ. أما أن يقرأ عنه ،
أو يقرأ له سورة يس أو تبارك في أي مكان أو عند القبور هذا لا أصل له ولا ينبغي،وليس بمشروع،
وإنما تشرع قراءة سورة يس عند المحتضر قبل أن يموت لينتفع بذلك،
وليوعظ ، ويذكر ، ويقرأ عنده القرآن ، هذا ينفعه قبل أن يموت ، أما بعد الموت فقد انتهى الأمر.
ومما قد يقع من بعض الناس أن بعض الناس يقرأ في القبر ، فإذا حفر القبر جعل
يقرأ فيه ، وبعضهم يأذن فيه ويقيم ، هذا كله بدعة لا أصل له ، لا أذان في القبر
ولا إقامة في القبر ، ولا قراءة في القبر ، كل هذا مما أحدثه الناس - والله المستعان -.
المصدر:
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ/عبدالعزيز بن باز _ رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/10200