جرت أحداث هذه القصة على ايام الغوص حين دخلوا رجال البادية البحر و امتنوا حرفة الغوص سعيا للرزق في أواخر الخمسينيات ،و لشدة محبة حياة البداوة تذكر الشاعر/ محمد بن مبارك بن شملان ربعه الحقبان من قبيلة الدواسر و أسند هذه الأبيات لإبن عمّه عبدالله بن هادي بن شملان رحمهم الله.
صبرتنا في الغوص صبرٍ و لا سرّ=في غبّةٍ تلعب بي السّفن فيها
ستّين ليلٍ ما رسينا على برّ=مع مثلها ما شفتنا الَّسّـيف فيها
من عقب ذا يا راكبٍ من على حُرّ=اسبق من اللي حطّوا السبق فيها
عليه مدغوشٍ و لا هوب يغترّ=على المساري و الفِرج تمّ فيها
ملفاك عبدالله على العسر يصبر=شاة المربّي بالثمن زاد فيها
ابشر إلا جيته ببّنٍّ يبهّر=في دلّةٍ هيل الحبش شِغِل فيها
من عقب ذا فأبشر بحيلٍ تقعّر=لا قلّطت ولد الردي ما يجيها
قلّه ترى قلبي من الجِفّْ مفترّ=و الكبد قشرا و البلاء حلّ فيها
يا ونّتي ونّة مريضٍ شكى ضُرّ=لا قلّطوا له وجبته ما يبيها
أو ونّتي ونّة كسيرٍ مجبّر=عينه قذت ما لجلج النّوم فيها
لا شفتنا الحقران فالكبد تحترّ=درب المهونه حالفٍ ما نجيها
الحرّ لا منْه أنّس الغَبن يشهر=و الرّزق في اطراف الدّيِر فإسعْ فيها