السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الكرام أن يتمهلوا علي قليلاً . فأقول وبالله المستعان :
إن كثير من المسلمين لا يخاف الله حقاً أو الخوف قليل و إلا لو كان يخافه لم يعصه فكيف تخاف وتعصي من تخاف بل أقول إن في حبنا لله فيه نظر لأن المحب يطيع المحبوب في أمره ونهي إذا كثير منا لا حب الله ولا يخافه حق المحبة والخوف !!!!!
دعونا نظر مثلا :
1ـ الله ورسوله حرما الغناء وتجد كثير من المسلمين يستمعون لها ويتشبثون بأقوال مشايخ خالفوا الإجماع والدليل الصحيح الصريح ( و أنا لست في صدد ذكر الأدلة إنما لأبين أن خوفنا من الله مؤقت أو قليل )
2ـ الله ورسوله حرما النظر المحرم ونجد في الإنترنت مثلاً مواقع لمسلمين وقروبات تبث هذه الصور والأفلام الخليعة و الأعجب من ذلك والأمر أننا نجد فيها صور وأفلام لعربيات مسلمات ربما غرر بهن وصورن بعلم أو بدون علم بعد إعطائهن ضمان بعدم نشرها وهل يؤمن ذئب خائن ؟ وأنا لا ابرر فعل البنات لكن هذا الغالب .
3ـ الله ورسوله حرما الغيبة ونحن نرى الكلام في الناس بحق وبدون حق في الإنترنت كثير وحدث ولا حرج . قد يقول قائل هذا من التظلم فأقول التظلم لا يكون بالنشر ليعلمه من يقدر على رده ودفعه ومن لا يقدر قال النبي عن الغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) قالوا : ارايت إن كان في اخي ما أقول ؟ قال : ( إن كان فيه ماتقول فقد أغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) فأنت لن تخرج من أمرين فاختر لنفسك !!! ثم الظلم لم يأذن بالقول به إلا للمظلوم فقد وعند من يقدر إزالتها قال تعالى : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148)
هذا غيظ من فيض ولو فتشنا في أنفسنا لوجدنا الكثير ولو شغلتنا أنفسنا في إصلاحها لكان خيراً لنا لكن الله المستعان .
ولنعلم أن أي شيء نفعله مما سبق ذكره أو غيره مما حرم او نهي عنه وفعله أو نشره غيرنا فلنا نصيب من الأثم العقوبة فلو نشرت الصور الجنسية كم من شخص سيراه الف مثلا فعليك اثم الف شخص من غير ان ينقص من اثام الالف شي وانظر لابن ادم حين قتل اخاه فان من يقتل من زمنا إلى زمنه فعليه اثمهم