![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 | ||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حول كتاب: ((قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام)) (1) مسفر بن محمد الشرافي الدوسري كثر في الآونة الأخيرة التأليف في أنساب القبائل ومحاولة إيجاد سلسلة نسب تربط حديثها بقديمها ومع أهمية هذا الطرح إلا أن بعضهم وقع في إشكالية ندرة الكتب التي تعنى بذلك في فترة ليست بالقصيرة من الزمان والإشكالية الأخرى تشابه أسماء القبائل مع قلة العارفين بعلم المؤتلف والمختلف بين القبائل، مما أوقع بعض المؤلفين في عدم التفريق بينها، ومن تلك الكتب التي اطلعت عليها كتاب ((قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام)) للأستاذ /عمر بن غرامة العمري -حفظه الله- والكتاب يقع في جزءين، صدرت طبعته الأولى عام 1411ه من قبل النادي الأدبي بأبها، وقد حصل لي تعليق على بعض هفواته - التي لا يخلو منها أي جهد بشري - وذلك في مجلة العرب ثم خرجت الطبعة الثانية عام 1420ه إصدار مكتبة دار الطحاوي فوجدتها قد لا تنقص عن سابقتها من ملاحظات في الأنساب والأعلام، على أن هذا لا يقلل من أهمية وجودة الكتاب، فرأيت نشرها في جريدتكم الغراء ليستفيد منها الباحث والقارئ، وقد رتبت هذه الملاحظات حسب ورودها في الكتاب وهي على النحو التالي: 1- في هامش 107/1: ذكر الكاتب - حفظه الله - في موضعين البيت المشهور في تخزع قبيلة خزاعة عند تفرق الأزد: فلما هبطنا بطن مرّ تخزعت خزاعة منا في ملوك(حلول) كراكر ونسب الكاتب البيت إلى الشاعر عون الأنصاري معتمداً على نص ياقوت الحموي في معجم البلدان (مادة مرّ). أقول: وقبله ابن هشام في السيرة نسب البيت لعون (1)، ووجدت أيضا في التيجان ونشوة الطرب نسبتها إلى عمرو بن أنيف الغساني، إلا أن أغلب المصادر تنسبها إلى شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه ومنها المسعودي في المروج وهو أيضاً معتمد في ذكر هذه الحادثة، وديوان حسان، وأخبار مكة، وفي اللسان، وغريب الحديث(2)، فحبذا ذكر الأقوال وتنبيه القارئ أو ذكر الأشهر. 2- في 108/1: أورد المؤلف - حفظه الله - قول عمران الكاهن : (ومن كان يريد خمراً وخميراً وذهباً وحريرا، وملكاً وتأميرا فليلحق بكوتى وبصرى) ثم شرح العبارة التالية في هامش الصفحة بأن (كوتى: هي الكويت الحالية، وبصرى: هي البصرة إحدى مدن العراق). أقول: أ. هذا القول ينسب لعمران الكاهن وينسب أيضا لظريفة (بالظاء وبالطاء) الكاهنة (3) فحبذا ذكر القولين كالقول في سابقه. ب. كوتى صوابها كوثى بالثاء وليس بالتاء، وهو نص الطبري مرجع المؤلف (4)، وكذا أورده ابن كثير(5) وعند البكري في معجمه (6) كُوثى: بضم أوله وبالثاء المثلثة: وهي بالعراق معلومة.. ج. كوثى بلدة قديمة موغلة في القدم ومشهورة في العراق، وهي المدينة التي ولد فيها نبي الله إبراهيم عليه السلام، أما الكويت فهي حديثة النشأة وغير معروفة في كتب البلدانيات القديمة فضلاً عن الجاهلية. قال خالد السعدون: (ليست الكويت مدينة موغلة في القدم إذ لا يمتد تأريخها إلا قرابة ثلاثة قرون، فقد ابتدأ حين بنى أحد أمراء بني خالد الذين كانوا يحكمون هذه المنطقة حصناً أو كوتاً في موقع المدينة سنة 1070ه - 1660م، ومنذ ذلك الحين صغر "الكوت" على ألسنة الناس فأصبح "الكويت" (7) وكذا قال الرشيد والشملان في تاريخيهما(8). د. أما بُصرى: بضم الباء وسكون الصاد وراء وألف مقصورة فهي بليدة بالشام من أعمال دمشق وهي قصبة حوران، وإياها أراد ابن ميادة بقوله: إذا هبطت بُصرى تقطع وصلها وأغلق بوابان من دونها سترا(9) وهي المعنية بقول الكاهن أو الكاهنة للأمور التالية: (أ) ورود النص بُصرى (هكذا) فعلام تحريفه إلى البصرة.. (ب) لم تمصّر بصرة العراق إلا في الإسلام سنة (14) وقيل (17) من الهجرة، أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بينما بُصرى الشام قديمة جدا، قال الحموي: مشهورة عند العرب قديماً وحديثاً(10)، ثم هي المعنية بقول المتلمس الشاعر الجاهلي: لم تدر بُصرى بما آليت من قسم ولا دمشق إذا ديس الكداديس(11) (ج) أن آل جفنة الغساسنة منزلهم و قاعدتهم بُصرى الشام في جملتهم لا العراق. وبهذا يعرف أن المقصود بالرواية: كوثى العراق وبُصرى الشام لا الكويت والبصرة كما ذكر المؤلف. وقد وردت رواية أخرى عند الفاكهي والخطابي: (ومن كان يريد منكم الخمر والخمير، والديباج والحرير، والأمر والتدبير، فليلحق ببُصرى وغوير (وقالا) هما من أرض الشام فكان الذين سكنوها آل جفنة وغسان) (12). قال البكري في معجمه: الغوير بفتح أوله وكسر ثانيه على وزن فعيل موضع من أرض الشام(13). أقول: لعل (غَوِير) أصح من كوثى لكونها توافق الكلام السابق سجعاً ولكونها في الشام وهي مسكن آل جفنة وغسان. 3- في 121/1ذكر المؤلف - حفظه الله - مذحَج بفتح الحاء المهملة. وذلك في أربعة مواضع في نفس الصفحة. والصواب بكسر الحاء ولم أجد عند علماء النسب أو غيرهم من يفتحها، قال السيوطي: (المذحِجي): بفتح الميم وسكون المعجمة وكسر الحاء المهملة وجيم(14) وكذا رسمُها عند ابن حزم والحازمي والأصبهاني بكسر الحاء لا بفتحها (15). 4- في 130/1: ذكر الكاتب - وفقه الله - (بنو سهل بن بحر بن سوادة بن النخع، دخلوا في سبيع العزة "الأعزة" وينتشرون في نجد حالياً) وعلق في الهامش فقال: (سبيع "الأعزة" وهم بنو سبيع بن مصعب (هكذا) بن معاوية من همدان وهم غير سبيع الغلبة العامرية وبقي منهم في مواقعهم بني الحارث بن عجل بن الحارث بن سعد بن عمرو بن النخغ). أقول: هنا خلط كثير فالكاتب لم ينسب قوله لمصدر فلعله نقل عن صاحب كتاب "إمتاع السامر" إذ اعتمد عليه الكاتب في كتابه، وهو مؤلَف لا يعول عليه.. أما سهل بن بحر فهم من لخم كما ذكر القلقشندي (16)، وفي موضع آخر: بنو بحر بن سوادة ابن عمرو بن الأزد (17)، ولم أجد أنهم من النخع. أما بنو الحارث بن عجل على آخر النسب المزعوم فلم أجده في كتب الأنساب المعروفة. 5- في 133/1: ذكر المؤلف - حفظه الله - قبيلة الجحادر من قحطان فقال: (شاركت قبيلة الجحادر في الفتوحات الإسلامية، واستقر بعضهم في الكوفة والبعض الآخر لا يزالون في مواقعهم حتى يومنا هذا). أقول: ليته أشار إلى مصادره في هذا، وأظنه خلط بين بني جحدر والجحادر فالأولى نسبة إلى جحدر وهو ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل وهم بطن كما حكاه الحازمي والقلقشندي (18) ولهم عدد وشهرة بالعراق (19)، بعكس جحادر قحطان فشهرتهم قريبة. 6- في 163/1: قال: (عنز بن وائل وهو قاسط بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أكلب بن ربيعة بن نزار). أقول الصواب: عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار كما حكاه الحازمي وغيره (20)، . وعلى هذا فقاسط أبو وائل، وأسد بدلا من أكلب إذ أكلب أخاه، وقد دخلوا في خثعم (21). 7- في 167/1: قال: (بنو هلال بن جشم من النخع من مذحج فهؤلاء هم الذين جاوروا بني سلول في أعالي منطقة بيشة، ثم رحلوا ودخلوا بالحلف في قبيلة يام الكبرى سنة (320ه) وهو الذي اعتمده البكري). أقول: نص البكري وهو معتمده هكذا (وبعض بيشة لبني هلال وبعضها لسلول)(22) ولم يذكر هلال بن جشم وإنما ذكرها القلقشندي (23) ولم يذكر دخولها في يام ولا الحلف، فلعلها من استنتاجاته لوجود جشم في يام أو نقلا عن الإمتاع. 8- في 183/1: ورد (بنو يام بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان). والصواب: أنهم بنو يام بن أصبى بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم ابن خيران بن نوف بن همدان (24). 9- في: 246/1: ذكر تحت عنوان قبيلة الدواسر: (هم أولاد دوسر بن مُرهبة بن وداعة بن عمرو بن عامر بن شعبة (هكذا) بن ثعلبة بن مازن بن الأزد). أقول: أ. دوسر لقب لمرهبة وليس ابناً له، قال الهمداني: - بعد أن ساق نسب مُرهبة - وهي مُرهبة الدوسر، سميت بذلك لما كان فيها من الخيل والرجل (25). ب. نسب مُرهبة كما في الإكليل (26) وغيره: مُرهبة بن الصعب بن دومان بن بكيل من همدان، وليست في الأزد. ج. قوله (وداعة) الأشهر وادعة بتقديم الألف على الدال، قال الحازمي: (الوادعي) منسوب إلى وادعة بن عمرو بن عامر (27) وقال ابن دريد في الاشتقاق (28): بنو وادعة بطن ووادعة: فاعلة من ودعت الشيء، أي تركته، . وخالف السمعاني فقال: وداعة بتقديم الدال، وأوضح ابن الأثير الإشكال فقال: قال السمعاني وداعة والمعروف وادعة بتقديم الألف على الدال، وبين أن وداعة منسوب إلى أبي وداعة السهمي (29). د. لا يوجد في سلسلة نسب عمرو بن عامر، شعبة والصواب في نسبه: عمرو بن عامر بن (حارثة بن امرئ القيس) بن ثعلبة بن مازن بن الأزد(30)، وعلى هذا يستبدل شعبة بحارثة بن امرئ القيس. أما الصحيح في نسب قبيلة الدواسر، فهم أبناء الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر الأزدي، والأسد بن عمران يلقب بدوسر كما ذكر ابن الكلبي في "نسب معد واليمن الكبير" ومن قوله (هؤلاء بنو الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء يقال للأسد الدوسر لحاضنة حضنته يقال لها دوسر وهم ليسوا من غسان) (31). وان كنت لا أرى تعليله صحيحا إذ كيف يطلق الدوسر وهو معنى يدل على القوة والدفع والخشونة والذكورية على امرأة حاضنة من صفاتها اللين والرأفة والحنان. فقد أبعد ابن الكلبي النجعة، فالدوسر لقب الأسد بن عمران تشبيهاً له بفتك الأسد إذ الأسد يقال له الدوسر، قال الشاعر يصف الأسد: (عبل الذراعين شديد دوسر)(32).ومن الأدلة على أن قبيلة الأسد يطلق عليها الدوسر قول ثابت بن كعب العتكي الاسدي (نسبة للأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء): ألم تر دوسرا منعت أخاها وقد حشدت لتقتله تميم رأوا من دونه الزرق العوالي وحيا ما يباح له حريم شنوءتها وعمران بن عمرو هناك المجد والحسب الصميم فما حلموا ولكن نهنهتهم رماح الأزد والعز القديم(33)
|
||
|
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
![]() حول كتاب: "قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (2)
|
||
|
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
![]() ملاحظات حول كتاب "قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (3)
|
||
|
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
![]() ملاحظات حول كتاب: "قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (4)
|
||
|
![]() |
![]() |
#5 | ||
|
![]() ملاحظات حول كتاب: "قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (5)
مسفر بن محمد الشرافي 1- في 510/1ذكر المؤلف - حفظه الله - (الصحابي عبد الله بن مالك بن القشب بن بحينة الأزدي) وعده من أعلام عسير. أقول: هو من زهران، ونسبه هكذا: عبد الله بن مالك بن القشب، واسم القشب جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع بن محضب بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران، وبحينة هي أم عبد الله بنت الحارث بن المطلب وقد غلبت عليه النسبة إلى أمه (1)، وعلى هذا ينتفي كون المترجَم له من أعلام عسير، وكذا يقال في أبيه مالك ( 544/1). 2 في 531/1ذكر (الصحابي فويك وقيل فديك بن حبيب السلاماني) وزاد من عنده (الشهري ثم الحجري الأزدي) ثم ذكر علاج النبي صلى الله عليه وسلم لعينيه.أقول: أ. لم يرد عند ابن حجر وابن الأثير وهما مصدريه النسبة الأخيرة. ب. فويك وأبوه حبيب من بني سلامان بن سعد من قضاعة عند جميع المحققين (2). ج. اعترف المؤلف بانتساب أبيه إلى قضاعة في كتابه (441/1)، إلا أنه عاد هنا إلى نسبته للأزد. د. ذكر المؤلف قصة العلاج، وتغافل عن السند الذي يبين أنه من سلامان بن سعد وهذا ما لا يريده، وإليك السند والمتن (أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من بني سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فديك حدثها: أن أباه خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما فسأله: "ما أصابه" قال: كنت أرم حملا إلي فوقعت على بيض حية فأصيب بصري فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر قال: فرأيته يدخل الخيط في الإبرة لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان)(3). وعلى هذا ينتفي كونه من الأزد أومن أعلام عسير.. 3- في (367/1): ذكر (الصحابي قطن الرفيدي)، وعدّه من أعلام عسير. أقول: التبس على الأستاذ / عمر كلمة(رفيدة) فظن أنه من رفيدة قحطان أو عسير، فعده من أعلام عسير. والصحيح: أنه من كلب، ورفيدة اسم جد لا قبيلة. قال ابن الأثير: (قطن بن حارثة الكلبي، العليمي من بني عليم بن هبل بن عبدالله بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وسأله الدعاء له ولقومه في غيث السماء....) (4). ثم إن ديار كلب شمال الجزيرة، وقاعدتهم دومة الجندل، وما جاورها(5)، وفي ذلك يقول بعض آل أسعد تبع (6): وقد نزلت منا قضاعة منزلا بعيدا فأمست في بلاد الصنوبر وكلب لها ما بين رملة عالج إلى الحرة الرجلاء من أرض تدمر ورملة عالج والحرة مواضع شمال الجزيرة(7). وعلى هذا يتضح أنه ليس من أعلام عسير. 4- في 550/1ذكر (الصحابي مسلم بن عمرو بن أبي عقرب الأزدي) وعده من أعلام عسير. أقول: بل مختلف في نسبه وأغلب المحققين يعدونه من كنانة ، قال المزي: (أبو نوفل بن أبي عقرب البكري الكناني العريجي قيل اسمه مسلم بن أبي عقرب وقيل عمرو بن مسلم بن أبي عقرب وقيل معاوية بن مسلم بن عمرو بن أبي عقرب)(8) وعلى هذا يخرج من أعلام عسير. 5- في 552/1: ذكر (الصحابي النعمان بن الزراع (هكذا) الأزدي عريف الأزد) وعده من أعلام عسير ومعتمده كتاب الاستيعاب لابن عبد البر.أقول: أ. في الاستيعاب وهو معتمده(الزارع) هكذا بتقديم الألف على الراء. ب. وعند ابن حجر: (النعمان بن رازية الأزدي ثم اللهبي عريف الأزد، وكذلك ذكره ابن السكن) (9)، وعند ابن القيسراني: النعمان بن الرازية اللهبي قبيلة من الأزد يُعد في الصحابة (10). وعلى هذا فهو من لِهب بكسر اللام: بن أحجن بطن من ولد كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وهم أعيف العرب وفيهم يقول كثيّر الشاعر: تيممت لهباً أبتغي العلم عندهم وقد رد علم العائفين إلى لهب(11) ج. ثم إن ديار لهب السراة ، وقد أوضح الهمداني أنهم ينزلون غور سراة دوس وغامد(12). وعلى هذا ينتفي كون المترجَم له من أعلام عسير. 6- في 568/1: ذكر (الصحابي أبو قحافة بن عفيف المري)، وزاد من عنده اليامي، إذ لم يذكر ذلك ابن حجر في "الإصابة" وهو معتمده(13). والأقرب أنه من بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان من غطفان (14)، وهي قبيلة شهيرة في الجاهلية والإسلام، ومنهم هرم بن سنان ممدوح زهير بن أبي سلمى والقائل فيه (15): من يلق يوما على علاته هرما يلق السماحة منه والندى خلقا ومنهم الحارث بن ظالم الفاتك، والنابغة الذبياني الشاعر صاحب المعلقة التى مطلعها: يا دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأبد(16) أما قبيلة آل مرة اليامية والتي تقطن المنطقة الشرقية فهي لم تعرف إلا متأخرا وليس لها مشاهير في الجاهلية ولا صدر الإسلام باسمها، بل ضمن يام وهمدان. 7- في 569/1: ذكر (الصحابي أبو كبشة الأنماري المذحجي) وعده من أعلام عسير. أقول: ورد أنه أنصاري وأيضاً غطفاني، ففي زيادات الحافظ محمد الأصبهاني على كتاب الأنساب المتفقه لأبن القيسراني ورد (الأنماري): من أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان منهم أبو كبشة الأنماري)(17) وكذا عده الحازمي (18)، أما خليفة فنسبه إلى أنمار مذحج(19). فحبذا ذكر الأقوال ما لم يترجح إحداها فيذكر مع مرجحه. 8- في 573/1: ذكر (الصحابية سلامة بنت الحر الأسدية أو الأزدية) وعدّها من أعلام عسير ومعتمده كتابي الإصابة والاستيعاب.أقول: أ. أورد ابن حجر في الإصابة (20)عدة أقوال في نسبها فقال: الفزارية وقيل الأزدية وقيل الجعفية فحبذا ذكر الأقوال. ب. ورد عند ابن حجر أنها أخت خرشة بن الحر ونسبه إلى فزارة ولم أجد من ينسبه إلى الأزد(21)، والنسب كاملاً كما في تهذيب الكمال (خرشة بن الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أخو سلامة بنت الحر)(22) وعلى هذا ينتفي كونها من أعلام عسير. 9- في 16/2: نسب الإمام الطحاوي إلى بني عمرو قبيلة الكاتب بطريقة ملتوية فقال): هاجر والده من بلاد بني عمرو من قبائل الحجر بعد الفتح الإسلامي واستقر في صعيد مصر). أقول: أ. ليته ذكر مصدره في قصة الهجرة وفي انتسابه إلى حجر الهنوء. ب. الصحيح في نسب الطحاوي إلى حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء وليس إلى حجر بن الهنوء كما يظن الكاتب، والدليل على ذلك قول ابن الأثير: حجر الأزد وهو حجر بن عمران بن عمرو بن عامر منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي(23). 10- في 55/2: ذكر شعبة بن الحجاج بن ورد الأزدي وعده من أعلام عسير. أقول: شعبة مولى الأشاقر من الأزد(24) وهم قبيل من عمان ، والأشقر اسمه سعد بن عائذ بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عُدثان بن عبدالله بن زهران، وهم رهط الشاعر كعب الأشقري(25) الذي قال عنه ابن عساكر: من الأشاقر قبيلة من الأزد أصله من عُمان (26)، وورد أيضا أن شعبة من موالي العتيك (27)، وأصلهم من عُمان، ومن عتيك عمان آل المهلب: ففي التعديل والتجريح: شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام مولى عبدة الأغر وكان عبدة مولى يزيد بن المهلب العتكي الأزدي (28). وبهذا ينتفي كونه من أعلام عسير. 11- في 59/2: ذكر (طلق بن حبيب العُنزي) ونسبه إلى عنز بن وائل، ومرجعه في ذلك كتاب"صفة الصفوة" لابن الجوزي (29).أقول: أ. لم يذكر ابن الجوزي وهو معتمد الكاتب انتساب طلق إلى عنز بن وائل. ب. هناك فرق بين (العَنَزِي) بفتح العين المهملة والنون وكسر الزاي، (والعَنءزِي) بفتح العين المهملة وسكون النون، وكسر الزاي المعجمة، فالأولى نسبة إلى عنزة بن أسد بن ربيعة، ومنهم المترجم له طلق بن حبيب كما حكاه السمعاني(30)، والأخرى نسبة إلى عنز بن وائل أخوة بكر بن وائل. ج. ديار عنزة بن أسد خبير وما جاورها (31). وبهذا ينتفي كونه من أعلام عسير. 11- في 67/2: ذكر(الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي وقال أنه من بني مروان من بني عمرو بن الحجر بن الهنؤ، سكنة بلدة الغرة بمنطقة حلبا التابعة لمحافظة النماص) أقول: أ. ليته ذكر مصدره في تحديد بلاد المترجَم له وفي نسبته لبني عمرو وللحجر بن الهنؤ. ب. الصحيح أنه من بني الحجر بن عمران بن عمرو مزيقياء قال الحازمي: (حجر بن عمران بن عمرو وعدّ منهم الإمام أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحجري حافظ المصريين، له المصنفات المعروفة وقال عامتهم بمصر)(32). ج. للحافظ كتاب بعنوان (المؤتلف والمختلف) يتحدث عن الأسماء والألقاب والأنساب ونحوها والمؤتلف والمختلف فن جليل يقبح جهله بأهل العلم، لا سيما أهل الحديث ومن لا يعرفه يكثر خطؤه ويفتضح بين أهله ، وكتاب الحافظ أول كتاب في هذا الباب (33) ليت كاتبنا يرجع إليه 12- في 73/2، 74ذكر(عبيدة بن عمرو السلماني المرادي) ثم ذكر(عبيدة بن قيس السلماني الأزدي) وقال في كليهما أسلم قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين. أقول: أ. هما شخصية واحدة، قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: عبيدة السلماني المرادي الهمداني (هكذا) قيل أنه عبادة بن قيس وقيل عبيدة بن عمرو وقيل عبيدة بن قيس بن عمرو يكنى أبا مسلم ويقال أبا عمرو أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين) (34) وعده خليفة: من مراد من سلمان بن يشكر بن ناجية بن مراد (35) وعند الحازمي: (السلماني): منسوب إلى سلمان بن يشكر بن ناجية بن يحابر وهو مراد بطن من مراد، منهم عبيدة بن عمرو السلماني الفقيه (36) ب. لم أجد في الإصابة وهو معتمده نسبة المترجَم له إلى الأزد، فلعلها من زيادات المؤلف أو أراد سلامان الأزد. 13- في 140/2ذكر (الزاهد محمد بن واسع الأزدي) وعدّه من أعلام عسير. أقول: بل هو من زهران ، ونسبه محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عابد بن خارجة بن زياد بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران (37). وعلى هذا ينتفي كونه من أعلام عسير. 14- في 151/2: عدّ (مسلم بن إبراهيم الفراهيدي) من أعلام عسير. أقول: الفراهيد من قبائل عمان لا عسير، ففي "الاشتقاق": (38) (من قبائل دوس العظام: مالك بن فهم وهم بعمان) والفراهيد من أبناء مالك بن فهم، قال الحازمي (39): (الفراهيدي) منسوب إلى فراهيد بن شبابة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، وفي "إسعاف الأعيان في انساب أهل عمان"(40): منازلهم بالباطنة من وِدَام وما يليها من أعمال السويق. ومن هذه القبيلة الخليل بن احمد الفراهيدي(41)، واضع علم العروض و صاحب كتاب"العين" وهو أول معجم في اللغة. وبهذا ينتفي كون المترجَم له من أعلام عسير، وكذا يخرج أبو نهيك الفراهيدي(318/2). الهوامش (1) الإصابة ابن حجر ( 364/2رقم 4928الاستيعاب 265/2ضمن الإصابة) (2)الإصابة لابن حجر 307/1رقم 1592، أسد الغابة ابن الأثير 236/1(3) أسد الغابة ابن الأثير 236/1(4)"أسد الغابة" لابن الأثير(207/4). (5) "معجم البلدان"ص(488/2). (6) "صفة جزيرة العرب " للهمداني ص 369.(7) " المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية"(شمال المملكة) لحمد الجاسر ص 872.(8) تهذيب الكمال للمزي 357/34.(9) الإصابة 561/3رقم 8738.(10) المؤتلف والمختلف 67(11) ابن حزم 376.(12) صفة جزيرة العرب . 119.(13)"الإصابة" (159/4). (14)"جمهرة انساب العرب" لابن حزم ص 252.(15) "الأغاني" للأصفهاني(333/5). (16)" المعلقات العشر" للشنقيطي، ص 160، "الأغاني" (352/5) (17) ص 157(18) ص 20(19) الطبقات ص 73وص 306.(20) الإصابة 330/4رقم 552وتهذيب الكمال 204/35والكاشف 511/2(21) تهذيب التهذيب 119/3(22) تهذيب الكمال للمزي 237/8.(23) اللباب 233/1(24) الطبقات خليفة 222والمعارف ابن قتيبة501، والاشتقاق لابن دريد 501(25) جمهرة أنساب العرب ابن حزم 381.، والاشتقاق لابن دريد 501(26) تاريخ دمشق 208/50.(27) تهذيب التهذيب 297/4(28) 1162/3رقم 1390(29) "صفة الصفوة" لابن الجوزي 145/3.(30) "الانساب" للسمعاني (78/9). (31) "معجم قبائل العرب" لكحالة(846/2) نقلا من "صبح الأعشى" للقلقشندي (32)العجالة 46(33) تدريب الراوي السيوطي 790/2) (34) تاريخ بغداد الخطيب البغدادي 117/11(35) الطبقات لخليفة 146(36) العجالة 74(37) الطبقات لابن سعد 241/7، الجمهرة لابن حزم 385(38) لابن دريد ص 497، "تاريخ الموصل" لابن إياس 96(39) عجالة المبتدى" ص 100.(40). للسيابي ص 92.(41) عجالة المبتدى" ص
|
||
|
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
![]() "قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (6)
|
||
|
![]() |
![]() |
#7 | ||
|
![]() كتاب:"قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (7)
|
||
|
![]() |
![]() |
#8 | ||
|
![]() قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام (8)
|
||
|
![]() |
![]() |
#9 | ||
|
![]() قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام 10/9
|
||
|
![]() |
![]() |
#10 | ||
|
![]() قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام 10/ 10
|
||
|
![]() |
![]() |
#11 | ||
|
![]() بيض الله وجهك علي الموضوع القيم
|
||
|
![]() |
![]() |
#12 | ||
|
![]() هذا هو الباحث الحقيقي ومن يستحق لقب الاستاذ المؤرخ!
|
||
|
![]() |
![]() |
#13 | ||
|
![]() مشكور أخوي العماري على نقل ملاحظات الباحث المتميز / مسفر الشرافي
|
||
|
![]() |
![]() |
#14 | ||
|
![]() بيض الله وجه مسفر الشرافي على هذا الرد الوافي ولقد اطلعت على
|
||
|
![]() |
![]() |
#15 | ||||
|
![]() العمااااااااري بيض الله وجهك
|
||||
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||
![]() |
![]() |
||